Monday 24 September 2012

خبير دولي يتوقع ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 10% تأثرا بموجات الجفاف في أمريكا

الوطن (المصريه): متولي سالم الأحد 23-09-2012
أكد الدكتور طالب مراد علي، الخبير الدولي في الانتاج الحيواني والمستشار السابق في صحة الحيوان بمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، أنه من المتوقع ارتفاع أسعار الغذاء عالميا بنسبة 10% بحسب ما تؤكده تقارير البنك الدولي والمنظمات الدولية المعنية بتسويق المحاصيل مشيرا إلى أن نسبة ارتفاعها هذا العام أكثر من النسبة في العام الماضي، موضحا أن الأعاصير والفيضانات والجفاف وموجات الحرارة العالية وحرائق الغابات والتسونامي، تؤثر سلبا على ما يوضع على موائدنا.
وقال مراد: "من الغريب أن حدوث جفاف في الولايات المتحدة الأمريكية يساهم في زيادة أسعار رغيف الخبز في دول العالم، وهو الواقع "المر" الذي تعاني منه أيضا المنطقة العربية ومصر، ومن الطبيعي أن تنخفض أسعار اللحوم في أسواقنا المحلية حال ظهور بوادر جفاف في مناطقنا، لأن نقص علف الحيوانات يرغم المربين على الخلاص من حيواناتهم قبل نفوقها من الجوع والعطش، وتعقب ذلك زيادة في أسعار اللحوم نتيجة قلة المعروض منها في الأسواق".
مراد علي: الولايات المتحدة تخطط لاستخدام 120 مليون طن ذرة لإنتاج الوقود الحيوي.. والمخزون العالمي في تناقص مستمر
وتوقع الخبير الدولي أن تواجه الولايات المتحدة فترات جفاف متعاقبة خلال السنوات القادمة، بما يؤثر سلبا على مخزون الحبوب عالميا، بسبب اهتمامها بإنتاج الوقود الحيوي محليا من الحبوب لمواجهة ارتفاع أسعار البترول وعدم ضمان استمرارية إنتاجه في دول غير مستقرة.
وأضاف أن الولايات المتحدة وضعت مصالحها الوطنية كأولوية تسبق متطلبات السوق العالمية للحبوب والغذاء، رغم خسارتها لـ14 مليار دولار في عام2011 بسبب الجفاف وتأثيره على إنتاج الحبوب، موضحا أن العام الحالي سيشهد قيام الولايات المتحدة بتحويل معامل التقطير الأمريكية التي تنتج 120 مليون طن من الذرة إلى وقود حيوي يكفي لإنتاج 15.2 مليار جالون منها 13.4 مليار جالون سينتج من الذرة. وطالب الحكومات وخاصة العربية التي تعاني من أزمات غذائية بسبب نقص الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة بضرورة وضع برامج للحد من زيادة عدد السكان وتغيير النمط الغذائي للاستهلاك، للحد من الإسراف في استهلاك القمح والذرة طبقا للمعايير الصحية العالمية، حتى لا تؤثر على المستقبل السياسي لهذه الدول.


No comments: