Saturday 29 June 2013

كيـــف سيّعطشون شعوب الرافدين و النيل؟ الاول

بقلم : ا.د. طالب مراد
أزمة المياه في الشرق الأوسط ليست جديدة والدراسات العلمية تتوقع زيادة هذه الأزمة نتيجة عوامل التصحر والتغيّر المناخي من جهة، وزيادة السكان وبالتالي زيادة الطلب على المياه من جهة أخرى  و استماتت  الدول الخليجية الصحراوية على الاستحواذ على الاراضي الزراعية من منابع انهار النيل ودجلة والفرات " الاستعمار الجديد الزراعي"

وخلال مبادرة "السلام الازرق" للشرق الاوسط التى عُقدت في
اذار الماضي باسطنبول برعاية مجموعة الاستبصار الاستراتيجى الهندية وبتمويل من الوكالة السويدية للتعاون والتنمية الدولية والوكالة السويسرية للتعاون والتنمية بحضور نخبة من الإعلاميين من عدة دول لبنان والأردن والعراق وسوريا وتركيا وفلسطين والسعودية واليمن والإمارات والبحرين ومصر، ومسؤليين ونواب ووزراء سابقين وخبراء في المياه، وذلك لبحث تحويل مبادرة السلام الأزرق إلى تعاون عابر للحدود في الشرق الأوسط. كما حضر الموتمر "يشار ياكيس" وزير الخارجية التركي السابق والمسئول الاول عن ملف المياه.
في اليوم الثاني للمؤتمر فندت في كلمتي للموتمر مزاعم  كل من "احمد ساتجي" رئيس مؤسسة المياه التركية و البروفسور" دوغان". قال "ساتجي" في كلمته :ان "تركيا فقيرة في المياه؟، واذا لم تطور اساليبها فانها ستتضرر في ظل الجفاف في الشرق الاوسط". وذكر" ساتجي" كذلك، ان "تحديد سياسة تركيا هو تبادل مصادر المياه، اذ اننا نرى انه لابد ان نتعامل بحكمة  بموضوعي نهري دجلة والفرات، واننا نريد التقارب مع العراق وسوريا". واشار الى أن "تركيا ليست غنية بالبترول، وعليها ان تؤمن حاجتها من الطاقة عن طريق المياه". وكان قد سبق "ساتجي" البروفسور "دوغان" المدير السابق لهيئة المياه التركية ونائب رئيس منظمة المياه العالمية والذي اكد للجميع وبدون خجل بأن المياه سلعة تعرض للبيع وان تركيا لاتنوي المساس بحقوق الجيران وهي ستعطي لكل صاحب حق حقه معناه انه  كان يناقض نفسه.
 وذكرت في كلمتي ان  مياه دجلة والفرات معرضة وباستمرار لانتهاكات كبيرة وغير مقبولة دوليا (حسب اتفاقية هلسنكي 1966) وذلك لبناء سدود عليها من قبل تركيا وسوريا  وقلتُ: ان تركيا تحبس مياه خلف سدودها تكفيها لاكثر من ثلاثة سنوات. وبينتُ  انه حسب ما نُشر بجريدة "عرب نيوز" وبتاريخ         (27-10-2009)  فان وزير الزراعة التركي (مهدي ايكر- كردي من ديار بكر من حزب اردوغان) زار في ذلك اليوم وزير الزراعة السعودي "فهد الغنيم" وعرض عليه اراضي زراعية في جنوب شرقي تركيا. وذكرت  "البلومبيرغ" الاقتصادية الشهيرة يوم( 27-4-2011 )ان السعودية ستستثمر 600 مليار دولار في السعودية خلال العشرين سنة القادمة و ذلك حسب ماذكره "عبد الكريم ابو الناصر" مدير البنك الوطني السعودي . والسؤال المطروح اية استثمارات هذه التي يتكلم عنها السعوديين والاتراك؟!.
وافصح " محمد شامشيك"- كردي اخر من حزب اردوغان-  وزير المالية التركي الحالي عن نوايا تركيا الحقيقيه وذلك خلال اجتماع مع "سلطان المنصوري" وزير الاقتصاد الاماراتي. حيث عرض الوزير التركي 1.8(واحد وثمانية اعشار) مليون هكتار من الاراضي الزراعية في جنوب شرق تركيا "للاستثمار" وذالك حسب "جريدة الناشنال الاماراتية" يوم (11-2-2011)  . وهنا تدخل البروفسور "دوغان" وعدّل من الرقم الذي ذكرته في كلمتي قائلا: بأن اراضي جنوب شرقي تركيا المعروضة "للاستثمار" هي 1.2(واحد وعشريين اي خمسة ملايين دونم) وليس 1.8 هكتار كما ذكرت  انا وهنا  اطلق الحضور همهمة  ساخرة !!!.
 ان شراهة المملكه العربية السعودية  للحصول على الاراضي الزراعية ومكملتها الماء قد زادت بعد ان قررت وقف زراعة الحنطة في اراضيها نظرا لاستهلاك مخزونها من المياه الجوفية.. ومنذ 2007 بدأت بتنفيذ برنامج  للتقليل من زراعة القمح وبنسبة 12% سنويا على ان تُوقف زراعة القمح كليا في عام 2014 علما بان السعودية تستهلك 3 مليون طن من القمح سنويا والزيادة الكبيرة في اسعار الغذاء عالميا زادت هذه الشراهة.و قد نشر موقع الامن الغذائي الكوردستاني  يوم( 16-10- 2012) قائمة ب 65 حالة استحواذ من السعودية وبعض الدول العربية على اراضي زراعية معضمها قريبة من النيل وان هذه الدول قد وضعت عينها على مياه دجلة والفرات والاراضي الزراعية في جنوب شرقي تركيا وربما الاتفاق بين حزب العمال الكوردستاني والحكومة التركية قد  اوقدت من  جديد هذا الحلم الخليجي القديم بالحصول على الماء والخضرة.
 ولتهيئة الجـو لما سيحدث  في المستقبل القريب في تركيا فان "جــــــــــريدة الحريــــة التركيــــة" وفي عددها الصادر في ( 12-9-2010) ذكرت بأن تركيا لديها 24 مليون هكتار من الاراضي الزراعية  وان اربعة ملايين منها غير مستعملة . وانه لا ضير من بيعها او ايجارها مستشهدة بأن الامم المتحده قد ذكرت ان 30 مليون هكتار( مايعادل120 مليون دونم عراقي) قد بيعت او أجرت لمدد طويلة في العالم.
 من جانب اخر نجد أن الدول " العربية  الخليجية " والصين وصناديق التقاعد الغربية والهند تتكالب على الاراضي الزراعية الاثيوبية وهو ما يسمى  "الاستعمار الزراعي الجديد"  و المعروف ان الاستزراع يحتاج الى مياه وهذا ما اكسب مياه النيل  هذه الاهمية وهذا الوضع ..وقريبا سيتكرر في تركيا ولهذا تعطي وسائل الاعلام التركية أهمية قصوى لخبر بناء سد النهضة الاثيوبي وهي بدورها تجس النبض العراقي والسوري لان تركيا  تعد العُدة لبيع ملايين الايكرات من اراضي زراعية في جنوب شرقي تركيا  لدول "خليجيه اسلامية عربية"  والاعتماد على الكم الهائل من مياه دجلة والفرات المخزون خلف السدود التركيه والتي ستكثر من اعدادها. ان اهتمام الخليجيين بمياه واراضي كوردستان تركيا   سببه تأمين الغذاء لسكان الخليج والمغتربين اللذين  يبلغ اعدادهم اضعاف السكان الاصليين للجزيرة  العربية و لإكمال الصورة فحال سقوط دمشق  سيمد خط قطارات حديث بين تركيا والخليج عبر سوريا والاردن لنقل منتجات الاراضي المستحوذ عليها حديثا وربما ستنقل  صهاريج المياه كذلك للخليج والاردن ..
حتى  الان انشئت تركيا  23 سدا على نهري دجلة والفرات.. علما بان ايران الجارة"العزيزة" قطعت او غيرت مجاري كافة الانهار التي تصب في الاراضي العراقية وبهذا فانها تعطش 6 ملايين شخص عراقي وتضع نهاية للكثير من الزرع والضرع على ضفاف هذه الانهار الجافة.
 واخر ما انشئته تركيا هي سد" اليسو" على نهر دجلة والذي سيقطع اكثر من 50% من مياه دجلة  وستخفض كميات مياة دجلة الواصلة الى العراق من 20 مليار متر مكعب سنويا الى 9 مليار متر مكعب. في حين ان" سد النهضة الاثيوبي" سيقتطع 18% من ال 55 مليار متر مكعب من المياه حصة مصر من النيل و سيؤدي إلى فقدان مصر 3 ملايين فدان من الأراضي الزراعية، وتشريد من 5 إلى 6 ملايين فلاح مصري ..كما  سيحرم "سد اليسو" وحده العراق من ثلث اراضيه الزراعية.
 لقد اقامت مصر الدنيا ولم تقعدها بسبب بناء سد النهضة ووصلت الى حد التهديد بضرب السد عسكريا ..في حين ان العراق لاحياة لمن تنادي!! ..علاوة على ذلك هناك بناء سدود  وتغير مجاري الانهار من الجيران ووفقا لتقرير صدر مؤخرا لوكالة "ناسا" ان وادى دجلة والفرات فقد حوالى 144 مليار متر مكعب من المياه منذ 2003 وحتى نهاية 2009 بفعل الابخرة أو نفاذ المياه الجوفية مشددا على انه اذا استمرت نسبة الفاقد بنفس الشكل ستصبح الارض جرداء.
 ان مساحة الاراضى الزراعية فى العالم تبلغ نحو 2.7 مليار هكتار(هكتار 10000م م) المستغل منها 1.5 مليار فقط. وهذا يعنى وجود 1.2 مليار هكتار معروضة للاستحواذ عليها من الاغنياء ..علما بأن المياه العذبة فى العالم تمثل 2.5% مياه العالم منها 0.4% فقط مياه عذبة فى شكل انهار وواحات وخزانات للمياه. لذلك المشكلة تتمثل فى ربط الاراضى الزراعية بالمياه العذبة المحدودة و هنا نقف امام تحدٍ اخر وهو تضاعف اعداد السكان بعد ثلاثين عاما .مما يجعل جميع الدول تفكر فى تحقيق الامن الغذائى.و تشير بعض الدراسات ان عام 2040 وهو العام الذي سيشهد جفاف دجلة ويسبقه الفرات بسنوات ...ولكنني واثق بأن الجفاف سيحدث قبل هذا الوقت ب 10 الى 15 عاما. حيث ان الدراسة المذكورة لم تاخذ في الحسبان مايخطط له اخوتنا في "الدين" في الاناضول و الخليج لمياه الدجلة والفرات.
ووفقا لتقرير لإحدى المنظمات الدولية (كرين-الحبوب ) ان نحو (227) مليون هكتار(حوالي مليار دونم) فى العالم قد تم "الاستحواذ" عليها منذ عام 2000. إما بشرائها من الدول فقيرة  واقيمت عليها مشروعات عملاقه تحتاج الى الكثير من المياه لزراعتها. حاليا هناك هجمة شرسة من قبل الدول الخليجية و الصين والهند وصناديق التقاعد الاوروبية على اثيوبيا وكينيا والسودان ويوغندا للحصول على ارض زراعية مما يؤثر بالسلب على مياه النيل .
ان كل مليون شخص يحتاج لمليار متر مكعب من الماء سنويا  ومصر بملايينها التسعين  نسمة ستحصل على 42 مليار متر مكعب سنويا من الماء علما بان 96% من اراضي مصر صحراوية قليلة الامطار ،اما العراقيون "حتى الان" يحصلون على نصف احتياجاتهم المائية من الانهار ومما يساعدهم هو ان الامطار المتساقطة على العراق والتي لايعتمد عليها كثيرا خاصة في السنوات الاخيرة.
 لهذا هناك تخوف من سد النهضة الذى سيؤثر بالتأكيد على حصة مصر من المياه. محذرا من انه اذا استمرت اثيوبيا فى توسع الاستثمار الزراعى ان لم يكن فى حقيقة الامر استحواذا واستعمارا زراعيا. ستنجم العديد من الثورات فى المنطقة. ولقد نشرتُ على "موقع زراعة كوردستان" جداول بالاستحوذات الزراعيه الخليجية على ضفاف النيل في السودان واثيوبيا ان مليارات الدولارات التي تحلم بها الدول الواقعه على ضفاف النيل جراء بيعها اراضي زراعيه حفزت اثيوبيا على بناء سدود على النيل لتوفير المياه على هذه الاستحواذات من الاجانب وستتكرر هذه السناريو في اكثر الدول التسعة تنبع منها او تتشاطئ على النيل. وبالفعل فقد اعلنت اوغندا قبل ايام عن اعتزامها بناء سد اكبر من سد النهضة على النيل. علما بان بناء السدود في اثيوبيا سُتكلف 13 مليار دولار حسب جريدة "الاندبندت" اللندنية واعطت الصين قبل ايام قرضا بمبلغ 1 مليار دولار لاثيوبيا لبناء السد, والسؤال الان  من سيتحمل حصة الاسد في بناء سدود اثيوبيا الفقيره؟!!!
ان ما تحاول الدول الخليجية- وبتشجيع وسمسرة تركية- الاستحواذ على اراضي زراعية في جنوب شرقي تركيا,  كما استحوذت  ومازالت تستحوذ على مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية  في دول منابع النيل مثل اثيوبيا وكينيا والسودان وغيرها. ان الظاهرة الاستعمارية هذه  ستؤدي الى الاستحواذ على المياه لري الاراضي الزراعية المسلوبة وستودي الى جفاف نهري دجلة والفرات والنيل..... لذا اقترحت على الحضور بالعمل على ادانة الاستحواذ على الاراضي الزراعية ومياه الغير وستتفاقم المشكلة دوليا وتسبب حروبا بين الشعوب وتهديد السلام العالمي وستؤدي دون شك الى تدخل الامم المتحدة لمنعها وتحريمها كما منعت ممارسات كثيرة خلال الستين عاما  من عمرها...... وقد سبق وان كتبت كتاب حول هذا الموضوع باللغتين العربية والكُردية وبطبعتين محذرا حكومات بغداد واربيل لما سيستجد لامننا الغذائي ومياهنا. وأوضحت في كلمتي التي لم يستسيغها الاتراك بأن "المياه ليست سلعة للتبادل بل هى حق من حقوق الانسان فى الحياة ولا يجب ان تتحكم فيها دولة على حساب أخرى. لاسيما ان الامن الغذائى والمياه والارض الزراعية عناصر مرتبطة بعضها البعض تكمل كل واحدة منها الاخرى. والا اصبح مصير البشرية هباءا منثورا".
ولنا لقاء اخر في الجزء الثاني مراحل وطريقة التعطيش!!!!(2)


Thursday 27 June 2013

السجاده ووحدة العراق

السجاده ووحدة العراق

اقل من ثلثي عدد كل العرب والكورد والتركمان في العراق هم من الشيعه واقل من ثلثي الشيعه هم من العرب وثلث العراق من الاكراد. واكثر من ربع الاكراد هم من الشيعه والتركمان منقسمين بين معسكر الشيعه والسنه والشيعه اكثر بقليل من السنه في العراق. والعراق فيه مزيج من القوميات والملل والمذاهب والاديان وكلها لها جذور عميقه في تربة ما بين النهرين. خلطه معقده اكثر من خلطة الفول الاسكندراني

سفري المتواصل في الشرق الاوسط وخاصة في ايران وافغانستان قد نما عندي احساس بقيمة السجاد الشرقي رغم اني ولدت على سجاده ايرانيه في منطقة باب الشيخ في بغداد قبل اكثر من ستة عقود ونصف وعشت واكلت ونمت على السجاده الايرانيه المفروشه في الغرفه التي كنا نعيش فيها حتى تركت العراق قبل اثنان واربعون عاما. وفي الغربه عندما كان يقع نظري على سجاده شرقيه كانت تجلب الدموع من مقلتي. فالسجاده كانت هي وطني والذي حرمني منه( ابن العوجه) صدام والسجاده كانت لها حنية امي وتحمل رائحة توابل اكل امي والتي ترقد في مقبرة الزهراء في طهران منذ 1989 بعد ان القاها الطاغيه خارج الحدود مرتين مجردة من كل ماتملك في هذه الدنيا ولم يكن ما تملك بالكثير و كنت اشم رائحة سجائر ابي" التركيه" من كل سجاده شرقيه جميله اراها: نعم لقد قتل الطغاة ابي قبل اربعة اشهر قبل ان ينهبوا السجاده وكل ماكان موجودا في بيت امي

السجاده كانت طفولتي وساحة لعبي وطاولتي التي كنت اقتات الطعام عليه ومكتبتي التي كنت اراجع دروسي عليها بعد ان انهي عملي في دكان ابي. وفي يوم 4.5.1974 حسبما تقول لي اختي الوحيده والتي هي بدورها عانت ماعانت على يد جلاوزة صدام ورافقت امي في رحلات العذاب جاء زوار نصف الليل من عصابات البعث واقتادوا امي واختي وبملابس نومهم بالسيارات العسكريه في رحلة ابعاد دامت اثنى عشر يوم وبعد ايام نهبوا كل ماكان في الدار ومن ضمنها سجادتنا الحمراء والتي عاشرتها اكثر من ربع قرن

كنت علي يقين باني كنت اعرف الكثير عن السجاد الشرقي حيث اني راجعت مراجع كثيره واقتنيت الكثير من الكتب حول السجاد الشرقي وكذالك اقتنيت بعض السجاد اثناء رحلاتي والمفرح ان عائلتي في ويلز تهتم بما اقتنيت من سجاد وتعتبرها كهمزة وصل بين مجتمعها في الغرب والتي تعيش فيه ولاتعرف غيره ومجتمع وطفولة وشباب ابوهم

في اواسط شهر مايو2001 انا وموظفين من الامم المتحده حطت بنا طائره صغيره تابعه للامم المتحده في مطار صغيرقرب مدينة هيرات الافغانيه وكان المفروض ان يصحبني في مهمتي شخصين اخريين من ذوي العيون الزرقاء للقيام بدراسه حول الامن الغذائي لافغانستان في تلك الضروف الحالكه وتحت حكم وظلم طالبان ولكن زميلاي الاوربيان من منظمة"الفاو" لم يصلوا الى اسلام اباد لذا طرت منها لوحدي الى هيرات للقيام بجوله ميدانيه في الاراضي التابعه لطالبان واما سلطات المطار كانت مكونه من عدد من المعميين بعمامات طالبان السوداء يجلس واحد منهم على كرسي خلف الطاوله واثنان على جانبي سطح الطاوله والطاوله كانت منصوبه بجانب المدرج المتهالك القصير والضيق وبعد ان تاكدوا من الفيزا التي حصلت عليها من سفارة الاماره الاسلاميه الافغانيه في اسلام اباد يوم 7.5.2011 و الملصقه على جواز سفري الصادره من الامم المتحده والتي مازلت ا حتفظ بها. الاماره الاسلاميه الافغانيه التي حصلت على فيزتها من اسلام اباد والتي لم تعترف بها سوى ثلاثة دول فقط وهي السعوديه والامارات العربيه وباكستان فكانت دوله مارقه بكل معنى الكلمه ولكن الشعب الافغاني كان طيبا

قادوني بهدوء الى بيت صغير في وسط هيرات ومن دون الحراسات المبالغ بها والمكلفه للامم المتحده .على العموم فانا لم اصنف" كخواجه" ووجودي لوحدي كان قد ادى الى ارخاءالتعليمات الصارمه للامم المتحده حول الحد من حركتي والتي كنت انزعج كثيرا منها وتمنعني من اداء مهمتي

وبعد اقل من ساعه كنت متوجها لوحدي للبازار مستعملا اللغه الداريه والتي اعتقد انها قريبه للهجه الكورديه الفيليه كان يجب علي ان التزم بتعليمات الامم المتحده , حيث ان وجودي في السوق وحدي حليق الذقن حاسر الراس مرتديا بنطلون( جينز) واسما يدل الى مذهبي "طالب علي" كان فيه بعض المخاطر والادهى انني كنت موظفا اقليميا لمنظمة الامم المتحده والتي لم تكن على علاقه جيده مع حكومة طالبان ولهذا كانت العيون الفضوليه تتبعني وتراقب كل تحركاتي متعجبتا من وجودي هناك وتحت تلك الضروف الغير الطبيعيه

المهم ان رحلتي في السوق ادت بي الى سوق السجاد وبدون تردد دخلت الى اول محل كبير لبيع السجاد في سوق كان شبه مهجور وانبهرت بالسجاد الجميل ولم الاحظ بان المحل كان خاليا من البشر وبعد فتره دخل صاحب المحل بلباسه الافغاني مرحبا بي بالانكليزيه وعندما اجبته بلغته هلت كل بشائر الفرح من وجهه الجميل وكان ينظر الي بتعجب وكانه يسالني من اين سقطت وكيف وصلت الى محلي في هذا الجزء المهجور من سوق هيرات والتي يكثر فيها الطالبان بعماماتهم السوداء. لقد كان عنده في المحل اجمل ماوقع عيني عليه من سجاد شرقي ولكني اكتفيت بشراء سجاده حرير قديمه جدا مازلنا نحتفظ بها في بيتنا في ويلز وعندما سالته عن السعر طلب مني 300 دولار فقط ولكني اعترضت لاني كنت اعرف انه اغلى من ذالك بكثير ولكنه اصر على سعره بعد ان عرف بكوني كورديا من العراق واخفى الدولارات في تلافيف ملابسه بسرعه وودعني بحراره و لكنه لم يخرج من محله

وبعد سقوط طلبان بشهرين رجعت الى افغانستان للقيام بنفس المهمه والتي قمت بها لوحدي ايام طالبان وبدون "لاب توب" ولكن هذه المره كنت مصحوبا بجيش جرار من "الخواجات" مصحوبين بعدد هائل من "اللاب توبات" وتلفونات الثريا الفضائيه وكل من كان ضمن المجموعه يعتبر نفسه خبيرا في شوون ذالك البلد المسكين. هذه المره اسكنونا في بيوت موثثه تابعه للامم المتحده في كابول فيها كل الاحتياجات العصريه. وكوننا كنا مجموعه كبيره لذا توزعنا على مجاميع صغيره وتوزعنا جغرافيا على مناطق مختلفه. لذا سنحت الفرصة لي لزيارة هيرات مره اخرى وبعد وصولنا للنزل الخاص بنا توجهت الى سوق السجاد واخذتني قدمي الى المحل الكبير ولكن هذه المره لم ترافقني العيون الفضوليه لكثرة عدد حليقي اللحى وحاسري الراس في الشوارع الموديه الى السوق. وقفت امام المحل واذا بصاحب المحل يحييني بكل حراره وطلب مني بدخول المحل ولحضظت قليله واذا ببراد الشاي والاستكانات وجمع من صغير من اصدقائه يحوطون بي وجلسنا على سجاده في المحل الكبير وكان انواع من السجاد الجميل معلقا على جدران المحل

لقد سولت عن اهلي واولادي وماذا سيحصل لصدام وارادو ان يعرفوا شيئا عن الرجل الحليق والحاسر الراس الذي تجرا وزارهم في السوق ايام طالبان. اما انا اردت ان اعرف بعض الشي عن تركيبتهم القوميه والقبليه والمذهبيه والمشاكل الحاصله بين القوميات المختلفه اسئله لم اجرؤ السوال عنها ايام حكم طالبان. اردت ان اعرف المزيد عن تعدديه الملل والاقوام الافغاني لكونها متشابه كثيرا من التركيبه العراقيه

بعد نقاش طويل وشرب عدة استكانات من الشاي الحلو وعلى الطريقه الافغانيه تفرغ صاحب المحل للكلام واعطي المجال لقول كلمته الاخيره مركزا على الرد على استفساراتي .قال انظر الى السجاده الكبيره والجميله جدا و المعلقه على الجدار ولطولها فان جزء كبير منها كان ملقى على ارض المحل وطلب مني ان ادقق النظر لايجاد عيب في النقوشات ولاحظت انهم يدققون النظر في انا لمعرفة اذا كنت ساجتاز الاختبارواتعرف على الخطا الموجود في السجاده الجميله. وبعد فحص وتمحيص فشلت في ايجاد العيب

وهنا وقف صاحبي امام السجاده واشار الى ورده جميله قال ان الخطا هنا وبالفعل اكتشفت ان الزهره كانت مختلفه عن البقيه. وهنا قال صاحبي ان النساج الذي نسج السجاده تعمد في وضع خطا صغير ضمن نقوشات السجاده الفخمه والتي لم الاحظها انا والتي اراد بها النساج ان يقول ان الكمال لله وان السجاده غير كامله. وهنا وضع ورقه صغيره على السجاده واخفى ورده صغيره قائلا بان السجاده من دون هذه الورده الصغيره لاقيمت لها. كان يقول لي ان تغير نقشه في سجاده تشبه اي مشكلة مع احدى مكونات المجتمع لاتوثر على الوطن ولكن اذا ازلنا ورده صغيره واحده او مكون للسجاده او المجتمع سيتضرر كثيرا

فلسفه عاليه من افغاني امي في سوق السجاد في مدينة هيرات الافغانيه

فربما نغفر للنساجون اللذين يتولون نسج السجاده العراقيه لو خطاؤ بنقشه او اثنان و لكن ليعلموا بان نحن والتاريخ لانغفر لهم لو ازالو ورده"مكون" واحده من السجاده العراقيه



Wednesday 26 June 2013

حكومەتی هەرێمی كوردستان پلانێكی دیكەی "ستراتیژی" بۆ كشتوكاڵ دادەنێ

حكومەتی هەرێمی كوردستان پلانێكی دیكەی "ستراتیژی" بۆ كشتوكاڵ دادەنێ

 
نەوزاد مەحموود
رووداو –سلێمانی24.6.2013
بەرپرسانی وەزارەتی كشتوكاڵ لە هەرێمی كوردستان، بە بەستنی كۆنفرانسی پارێزگاكانەوە سەرقاڵن و لە كۆنفرانسەكانی هەولێر و سلێمانی و دهۆكدا، كە ئامادەكاریین بۆ دانانی پلانێكی ستراتیژیی كشتوكاڵی دیكە، دانیان بە شكستخواردنی پلانە پێنج ساڵییەكەی پێشوودا نا.
حكومەتی هەرێمی كوردستان، 5 ساڵ لەمەوبەر و بە بەشداریی چەند وەزارەتێكی پەیوەندیدار، پلانێكی ستراتیژی بۆ پێشخستنی كەرتی كشتوكاڵ و بەرزكردنەوەی ئاستی بەرهەمهێنانی كشتوكاڵی راگەیاند كە دەبووایە بەگوێرەی پلانەكە ئەمساڵ ئەنجامەكەی رابگەیێنرێ، كەچی ئێستا بەرپرسانی كشتوكاڵ خۆیان بە دانانی پلانێكی دیكەوە سەرقاڵكردووە.
د.جەمال فوئاد، وەزیری پێشووتری كشتوكاڵ، باسی هۆیەكانی "شكستخواردن"ی ئەو پلانە دەكات و دەڵێ ئەوانەی پلانەكەیان دانابوو "زۆر لە كشتوكاڵ شارەزا نەبوون، شتی وا خەیاڵییان لەو پلانەدا دانابوو كە نەدەتوانرا لەسەر ئەرزی واقیع جێبەجێ بكرێ".
جەمال فوئاد پێیوایە پلانداڕێژەران گرنگترین خاڵیان لەو پلانەدا لەبیركردووە كە ئەویش "دانانی كارگەی بەرهەمە كشتوكاڵییەكان بوو"، چونكە وەك ئەو گوتی "دانانی كارگە تاكە رێگایە بۆ گەڕانەوەی جوتیار بۆ گوندەكەی، بەڵام یەك كارگە دروستنەكرا".
د.جەمال فوئاد، كە ساڵانێك وەك راوێژكاری پێشكەوتوو لە وڵاتانی عەرەبی كاریكردووە و لەسەردەمی دوو ئیدارەییشدا لە سلێمانی وەزیری كشتوكاڵ بووە، پێیوایە شارەزوور و پشدەر "پێویستیان بە 8 كارگەی بەرهەمی كشتوكاڵی هەیە، بۆ ئەوەی دەیان گوند بە تەواوی مانا ئاوەدان ببنەوە و هەر چوار وەرزەكە بەرهەمی ناوخۆییان هەبێ نەك تەنیا دوو مانگ".
نەدەكرا ئەو پلانە ستراتیژییە بەو دەردە نەچێ؟ وەڵامی ئەو پرسیارە بەلای د.تاڵب موراد، راوێژكاری ئەنجوومەنی وەزیران بۆ ئاسایشی خۆراك و ئاو، هێندە قورس نییە. بەڵام ئەو پرسیارێكی دیكە دێنێتە پێشەوە "ئەی پارەی بۆ خەرجكرا؟ خۆ پلان لەسەر كاخەز جوانە". ئەو راوێژكارە باسی ستانداردێكی نەتەوە یەكگرتووەكان دەكات بۆ ئاسایشی خۆراك كە پێویستی كردووە لەسەر وڵاتانی جیهانی سێ و دەڵێ "پێویستە هەر وڵاتێك 10%ی بودجەكەی بۆ كشتوكاڵ دابنێ، بەڵام ئەوەندەی من بزانم لێرە 2% كەمتریشی بۆ دانرابوو".
د.تاڵب موراد، نیگەران بوو لەوەی هیچ پرس و رایەك بەو نەكراوە لە پلانەكاندا و دەڵێ چەند جار بینیویەتی لە رۆژنامەكان كە گوایە 80%ی پلانەكە تەواو بووە. هەروەها دەڵێ "لەگەڵ بایز تاڵەبانی، وەزیری دارایی دانیشتم و پێمگوت چەندتان پارە بۆ ئەو پلانە ستراتیژییە خەرجكردووە، گوتی یەك دینار خەرج نەكراوە".
تاڵب موراد كە ساڵانێكی درێژ لە رێكخراوی خۆراك و كشتوكاڵی سەر بە نەتەوەیەكگرتووەكان FAO لە وڵاتانی باكووری ئەفریقا كاری كردووە، روودەكاتە بەرپرسانی وەزارەتی كشتوكاڵ كە بە دانانی پلانێكی نوێوە سەرقاڵن و دەڵێ "ئەگەر 10%ی بودجەی بۆ دابین نەكرێ، هیچیان پێناكرێ". ئینجا لە بارەی پلانە نوێیەكەی كشتوكاڵەوە گوتی "تەنیا دەفتەرێكی جوان دەبێ".
وەك بەرپرسان و شارەزایان باسیدەكەن، 5 ساڵ لەمەوبەر بە دەستپێكردنی ئەو پلانە، جموجۆڵێك لەڕووی دروستكردنی خانووی پلاستیكی و وەرگرتنەوەی دانەوێڵەی گەنم و جۆ و دابینكردنی كرێی گواستنەوەی بەرهەمی كشتوكاڵی جوتیاران بۆ عەلوە دەستیپێكرد، بەڵام ئامانجە سەرەكییەكانی خۆی نەپێكا لەڕووی زیادكردنی بەرهەمی خۆماڵی و داخستنی دەرگاكانی هاوردەكردنی سەوزە و میوە.
بەڕێوەبەری كشتوكاڵی سلێمانی، كۆتایی ماوەی پلانە ستراتیژییەكەی راگەیاند و هاوكات دانی بەوەشدا نا كە ئەو پلانە شكستی هێنا. فەرەیدون عومەر دەڵێ لە بەرهەمهێنانی گۆشت و میوەدا گەیشتینە 50%، لە بەرهەمهێنانی سێو و قەیسی و هەڵوژە و سەوزەدا گەیشتینە نزیكەی 30%، بەڵام لە گەنمدا لە هەرسێ پارێزگاكە ساڵی پار گەیشتینە 500 هەزار تۆن لە ساڵێكدا كە هەرێمی كوردستان هەر ئەوەندەی پێویستە، بەڵام كەموكوڕی پلانەكە ئەوەبوو كە پێویستە زیاتر لە 500 هەزار تۆن بەرهەمبهێنێ".
فەرەیدون عومەر، باسی ئامادەكارییەكانی پلانی نوێی كشتوكاڵی دەكات و پێیوایە جیاواز دەبێ لە پلانی پێشوو "ئەمجارە هەر پارێزگایە و لە رێگەی كۆنفرانسێكەوە لە پێویستییەكانی دەكۆڵینەوە، دواتر راسپاردەكانی لە كۆنفرانسێكی سەرەكیدا دەكرێنە پلانێك".
كەرتی بیناسازی و وەبەرهێنان، زۆرترین پانتایی ئەو پێشكەوتنەی داگیركردووە كە بەرپرسانی حكومەتی هەرێمی كوردستان بەردەوام جەختی لێدەكەنەوە. بەڵام بە بڕوای شارەزایان، ناكرێ باسی پێشكەوتن بكرێ، ئەگەر كەرتی كشتوكاڵ پێشنەكەوێ .
د.جەمال فوئاد دەڵێ "عەیبەی گەورە ئەوەیە دوای 5 ساڵ كاركردن توور لە دەرەوە بهێنی، گێزەر لە ئوسترالیاوە بهێنی، لە كاتێكدا بەرهەمهێنانی گێزەر زۆر ئاسانە، ئاگادارم ساڵانە چەند ملیار دۆلار دەچێتە گیرفانی جوتیارانی ئێرانی و توركی و سووری".
باسی ساڵانی پێش پلانەكە دەكات و پێیوایە لانیكەم هەندێك كارگە هەبوون "كوا كارگەی چەوەندەری قلیاسان و رۆنی عەربەت؟ عەیب نییە خەڵك لە گوندەكانی شارباژێڕ و شارەزوور ماست و شیری ئێرانی بكڕن؟".
بەبڕوای ناوبراو، كاتێك حكومەت 8 كارگە لە شارەزوور و شارباژێڕ دەكاتەوە، دەبێ دوو ساڵی سەرەتا باجی قورس بدات و زەرەر بكات "بەڵام دواتر دەكەوێتە سەرقازانج و تێدەگات چ كارێكی گەورەی ئەنجامداوە".
زۆربەی بەرپرسان، هۆكاری شكستخواردنی پلانە ستراتیژییەكەی كشتوكاڵیان بۆ تەرخاننەكردنی بودجە گێڕایەوە، بەڵام دلێر تاریق، وتەبێژی وەزارەتی دارایی دەڵێ پێویستە كاتێك پلانێك دادەنرێ "بڕی بودجەی پێویستی تێدا دیاری بكرێ". ئەو قسەیە لەكاتێكدایە كە پلانە پێنج ساڵییەكەی حكومەت بەوردی بودجەی پێویستی بۆ جێبەجێكردنی پلانەكە دیاری كردبوو.


Agriculture in Kurdistan: A Long Way to Grow



Rudaw 25.6.2013

By Judit Neurink

SULAIMANI, Kurdistan Region - Dutch agricultural entrepreneur Annemiek van Waarden arrived in the Kurdistan Region in 2007 to start growing apples, pears and other fruits, as well as to import seed potatoes and advise Kurdish famers how to grow them.
Since then, she has shifted her main activities to supplying imported first-class produce for luxury hotels in the autonomous Kurdish enclave in northern Iraq. The 45-year-old is also in charge of growing local products that can compete with imports.
But the slow local development Van Waarden has witnessed in her six years here has forced her to speak out, warning that at this rate agriculture in Kurdistan has no chance of competing with production and quality in neighboring countries.
“Agriculture is a knowledge sector. We are constantly busy trying to keep up with development elsewhere, to be able to compete. But the development in Kurdistan is not going fast enough,” she complains.
The Dutch businesswoman is no stranger to the history of embargoes, wars and chemical attacks that changed Iraq from an agricultural producer to a consumer. She wants farmers to produce enough to feed Kurdistan’s inhabitants, but admits that is a distant goal.
An agricultural engineer by training, she notes that in her own homeland after the Second World War the Dutch government focused on improving agriculture by educating farmers at schools and universities, and through research and free advice. “They visited my granddad weekly to advise him on how to improve growth and production,” she recalls.
Because of the importance given to agriculture, it took 50 years for authorities to hand it over to the private sector, Van Waarden says. “Now, we pay for advice, and every farmer has his own advisor to make sure he gets the best results. That is where we should be heading in Kurdistan, because we have to get better than our competition.”
When she compares the production of Kurdish farmers with those in neighbouring countries, she thinks the Kurdish potato production is about half of what is produced in comparable circumstances; for fruit it is no more than one-tenth.
Iranian, Turkish and Syrian farmers have more knowledge about when to plant, how much water and feed to give, how to select and use pesticides and the right time and method of harvesting. Because their production is going up, farmers can buy better equipment and seed, raising output even more.
“A farmer has to work hard. If in Holland a farmer does not improve or even achieve the same results every year, he can just about close his farm. That is how fast the competition is moving,” Van Waarden says.
For Kurdish farmers, the competition comes mainly from Turkey, Iran and Syria, whose products have flooded Iraqi markets. Many of them are B- or C-grade products, the Dutch entrepreneur says. “A-grade products hardly get into Kurdistan, because the importers have a higher profit margin when they buy lower quality.” Yet the Kurdish products are hardly better than imports.
Van Waarden is highly critical of the government’s policy of occasionally banning imports to protect local production. “The government has to stimulate and facilitate, not pamper the farmers. They have to be stimulated to become better than the competition. Keeping the competition out creates the wrong incentive, it makes farmers lazy.”
Instead of giving tractors and equipment for free to farmers, as in the past, Van Waarden calls for the government to facilitate farmers with cheap loans. To pay back the loans, farmers have to work hard and improve quality and production. “It would be good to create a ‘farmer of the year’ competition, with a trip abroad as a prize, for instance. That will work as a stimulus,” Van Waarden believes.
She notes that most of the greenhouses for cucumbers and tomatoes that the government and aid organisations gave to farmers for free were not being used for a second year. “The farmers did not make money, as they were not stimulated and advised how to use them in the most profitable way,” she explains.
Van Waarden advocates that the government should facilitate research, for instance on irrigation and the use of different seeds, feeding products and pesticides. Test fields are needed to see which plant grows the best where. The authorities should provide free advice, she says, so that “farmers should have someone to talk to about their problems.”
To help farmers work more efficiently, Van Waarden suggest they unite in a cooperative or make bigger farms. “Small farms are burdened with relatively high costs. To increase the size of the business is a way out, but that has to be well organized and planned. In this world you cannot farm alone. Farmers need to work together on some issues; they need to sell their goods together to make sure they get the best price,” she advises.
Speaking from experience in Holland and elsewhere in Europe, Van Waarden is concerned about the lack of agricultural control in Kurdistan. “Everything that is imported into Kurdistan needs a health certificate and is tested. But farmers are not checked on whether they did not spray their products with pesticides right before harvesting, or if they are harvesting when the product is ripe enough. There is no control at all.”
Her conclusion is that the five-year plan the Ministry of Agriculture made for production targets is a good start, but that good policy is also needed to achieve targets.
It can be done, she is sure, because Kurdistan has all the necessary ingredients: good soil, underground water wells, climate and a big reservoir of people who can grow into good farmers.
“The change I have seen in six years? Then, there was little activity, little production and few farmers,” she remembers. “Now we have more greenhouse production, a few more orchards and a more activities. But we do not see many more Iraqi products of good quality on the market.”

Monday 24 June 2013

Kurdistan : Agronomic Lessons Learned from soybean Production 2012, and Changes for 2013زراعة الصويا في كوردستان

 

·       Irrigation:  Center-pivot irrigation systems are in need of calibration and repair.  The farmers we have talked with, or worked with, have all said that their pivots are very good.  In reality, the farmers have never grown a crop in the summer time, when the crop is 100% reliant on irrigation for its water needs.  The farmers usually just use their pivots to supplement the rains in the fall/spring for their wheat or barley crop.  Being totally reliant on their pivots definitely showed the weaknesses of them.  When we have talked with the irrigation specialists with INMA (USAID), they have said that all of the pivots they have seen in the entire country of Iraq are not calibrated correctly.  The main issues are the lack of pressure regulators, and using incorrect nozzles when replacing a faulty one.

·       Weed Control:  The second biggest problem we faced is weed control.  When we talked with the agricultural supply stores, they said that they had the chemicals that we needed for post-application.  When it came time to use those, we found out that we had been given false information.  A couple of farmers hired labor to pull the weeds.  We used a cultivator in the fields that we rented, and pushed hard to have the other farmers do the same.  Unfortunately, the majority of the farmers refused to do anything about the weeds.  This issue not only hurt yields, but caused problems for the combines, and at the factory.  To remedy this issue, we must import the chemicals/adjuvants that we need, and have them on-hand.  We will need warehouse space to store the chemicals.  The most likely place to import the chemicals is from Turkey – there are several major chemical companies that are registered there (Monsanto, Syngenta, BASF, Dow).  We will require the use of a pre-emergent herbicide, with a possible post-emergent application, on every field, no exceptions.

·       Zero support from the Ministry of Agriculture. This has made getting elite seeds and the proper herbicides and pesticides impossible. After three years of attempts, no one has told us how to register seed in the country.

·       Electricity:  In the summer, the electricity becomes more sporadic.  This affected us because the center-pivots run off of electricity.  The best way to overcome this is to make sure that the guard at each field immediately turns the pivot back on, when the electricity comes back on.  Another option is to install an automatic switch that turns the pivot back on when the power comes back.

·       Harvest issues:  relying on local combine owners was very difficult to say the least.  For example, we would agree to begin harvesting a field at 7am, and they wouldn’t start until 1:30pm.  This happened basically every day throughout harvest.  We would have 2 combines in a field, and they would only harvest 20 acres in one day – a very, very small amount.  Soybeans are a very time-sensitive crop when it comes to harvest.  In addition, because we had irrigation issues, the outside ring of the field would drydown differently than the inside parts of the field.  The combine drivers refused to just harvest the soybeans that were ready, and then return at a later time to harvest the rest.  This led to increased harvest losses, because we were forced to wait for the inside parts of the field to drydown, while the rest of the field was becoming too dry.  Another factor is that the combine drivers are only used to harvesting wheat, so are not accustomed to putting the combine head close to the ground – they were really afraid of getting dirt into the combine.  This issue led to harvest losses – in parts of each field it led to 10+ bu/A losses.

·       Nitrogen applications:  I did a small test of late-season nitrogen application, and saw some positive results.  The plants held onto their pods/seeds better than the untreated areas.  Anything we can do to relieve stress on the plants will help yields.  Applying fungicides and insecticides is another thing that would help us next year.

·       Animals:  There are many flocks of sheep and goats that go by our fields every day.  I have seen evidence of damage caused by these animals, as well as cattle, horse, and wild dogs that fight in the fields and damage plants.  If it is a field we control, or if we have a contract with a farmer, we need to require that the guard do a better job of protecting the plants.

·       Holidays:  There are many local holidays throughout the year – unfortunately, 2 of the major ones, Ramadan and Eid, fall in the timeline of our crop year.  All weed and pest control have to be taken care of before the month of Ramadan begins, and hopefully harvest can come before Eid.

·        Control:  We rented some land this year, thinking that we could be able to better control what was happening and be more successful.  In reality, the people we worked with made it worse than working with regular farmers.  They changed the rates of irrigation and did not turn it on when they were supposed to.  In the future, we will need to make sure that the guards work directly for us, which would give us greater leverage over how the field/irrigation is being managed.

Saturday 22 June 2013

المتمرد و سمك الجري -القراميط-


المتمرد...... وسمك الجري (الاراميط)

طالب مراد

·        انطلقت في اسي وحزن بالغ باحثة عن اشلاء زوجها في كل مكان "بالنهر العظيم". وتمكنت وهي تجري لاهثة فوق امواج النيل من جمعها كلها.. "باستثناء قطعة ما (الذكر)"، كانت قد ابتلعتها سمكة الانومة (الحقيقه كانت سمكة القرموط – الجري لان فم سمك الانومه ضيق جدا وانبوني). وبمساعدة اختها  "نفتيس"  وابنها  "انوبيس"  رب الجبانات (المقابر) تمكنت من اعداد مومياء اوزيريس، (الاولي عبر التاريخ كله) وتحنيطها، وعمل الطقوس اللازمة، ولفها بالضمادات ودفنها بمكان فائق السرية حتي يحظي زوجها بالخلود والابدية في العالم الاخر.

·         ولم تتوقف اسطورة حب "ايزيس واوزيريس" عند هذا الحد فقد انطلقت "ايزيس " إلي احراش البردي، وعاشت بها، متسترة خلال التسعة اشهر - فترة حملها - بعيدا عن اعين الشيطان "ست" وهناك، انجبت "حورس" وهيأته ليكون وريثا لعرش ابيه "اوزيريس"..ان ايزيس لجديرة حقا بهذه الترانيم الجميلة: "ايزيس..انت، انت ربة الارض التي جعلت قدرة المرأة تتساوي مع قدرة الرجل". أو : "كان قلبها اكثر شجاعة وفطنة من مليون رجل".  هذه الاسطوره وقبل اكثرمن ستة الاف عام صنف سمك القرموط" الجري" ضمن المحرمات عند المصريين القدماء.

تقول أسطــــورة نوبية , ان النوبى الاصيل لا يأكل من سمك " الجري-القرموط" , حتى وان كان سيموت من الجوع , لأن جد النوبين الاول فى بداية تشكيل الارض , عندمــا كان هناك فقط النوبى الذى وجد على هذه الارض ليعمرها (ادم  الاصلي حسب الاسطوره), تمهيدا لاستقبال باقى البشر على هذه الدنيــا , قد اكــلته سمكة " جري- قرموط" ضخمــة , ومنذ هذا اليوم , وبعد مرور سنوات تحسب بالالاف لا يـــزال النــــوبى محرمــا عليه لحم هذه السمكــة, طبعا الأسطورة تحمل فانتازيــا واضحة ,

ولكن "افندية " النوبيين الان وبعد مرور الاف السنين على الاسطوره يعزون  السبب وراء وقائع الأسطورة أن سمك "القرموط" يعتبر خنزير الاسماك , فهو يأكل كل ما يصادفه فى طريقه, حتى ان تركيبه التشريحــى يحتوى على طبقة عظمية عكس كل الأسمـــاك التى تكسى اجسامها بحراشيف وقـــشور يقال ايضا ان القرموط يحيض ؟( اتهم الارنب بنفس التهمه من قبل احدى الطوائف الاسلاميه). كان قدماء المصريين يطلقون علي بلاد النوبة بلاد كوش حيث يعيش شعب النوبة، وهي تمتد من أسوان وحتي مدينة سوبا التي أصبحت تعرف باسم الخرطوم وحيث قامت ممالك إمتد نفوذها علي وادي النيل مرورا بمصر والأردن.

قبل ظهور الديانه المسيحيه بخمسة قرون اوصى موسى شعب اسرائيل في "كتاب التورات القديم " بعدم تناول اطعمه كثيره وصنف الاطعمه التي يجب ان تدخل والتي لايجب  ان تدخل الى جهاز هضم اليهود. حيث حرم اكل لحم الخنزير لان هذا الحيوان لايجتر رغم ان له اظلاف مثل  اظلاف الماشيه ولم تكن االاسباب التي تذكر الان لعدم اكل الخنزير معروفه انذاك وحرم موسى على اليهود  اكل الابل لكونها لاتملك اظلاف مشقوقه مثل المجترات رغم انها من الحيوانات المجتره . كما حرم على اليهود اكل  اي مخلوق مائي لايملك الحراشف والزعانف وهذا بطبيعة الحال يشمل الجري وكائنات بحريه اخرى.

لم يتناول الكنعانين والفينيقين لحم الخنزير علما بان حظاراتهم وجدت قبل تعاليم موس باكثر من الف عام وديانتهم كانت عباره عن مجموعه من طقوس وعبادات خاصه بهم  .

·        لم ياكل المصريون والنوبيين القدماء واليهود سمك "الجري" بسبب هذه الاساطير التي اقنعهم بها كهنة عصرهم على انها تعاليم من الاله رغم وجود هذا النوع من السمك بكثره في النيل. نعم لقد حرم المصريين انفسهم من هذا الطعام اللذيذ لان كهنتهم اعتمدوا على اسطوره "اوزيريس" والتي تعود لعصر سحيق للغايه على ارض مصر, عصر سبق ملحمة كلكلمش بالاف السنين وجاء موسى ليعزز موقف الاساطير القديمه بقائمه اللاهيه طويله من الممنوعات.

·         وقد سبق وان ناقشت انا شخصيا قائمه  موسى والملابسات العلميه فيها وتصنيفه الغير دقيق للحيوانات معتمدا على عملية الاجترار وشكل الاظلاف والاقدام والحوافر,ضمن مقدمة اطروحة دكتوراه  قدمتها لجامعة ليفربول عام 1974 وكانت حول موضوع  فسيولوجي جهاز هضم المجترات. أن الديانه الاسلامية التزمة بتعاليم وتوصيات موس بحذافيرها وبعد مرور اكثر من الف عام على توصيات موسى تبنى المذهب الجعفري من دون المذاهب الاسلاميه الاخرى وحرم اكل لحوم الارنب والارنب البري والجري مستندتا على تفسيرات النبي موسى في كل مايدور حول الغذاء.الا ان الاسلام  اهمل تعاليم وتوصيات موسى بعدم اكل لحوم الابل وذالك لان الابل كانت من اهم الحيوانات الشائعه في الجزيره العربيه مهد الحضاره الاسلاميه.  كانت ألصقها بحياتهم في مطعمهم من لحمها ومشربهم من ألبانها ، وملبسهم من أوبارها وجلودها ، وفي حلهم وترحالهم بالحمل عليه . أن تطبيق تعاليم موسى في الجزيره العربيه انذاك كانت ستودي الى مجاعه وكما كانت المياه هي اصل حضارة العراق فان الابل كانت  عنصر البقاء في الجزيره . 

·        لااعرف ماذا ستقول البشريه والاجيال القادمه عن جيلنا الحاضر وتعاويذنا وممارساتنا الدينيه ومعتقداتنا,  نعم ماذا  سيقولون عن كهنتنا الحاليين واساطيرهم  وخرافاتهم وكيف يتحكم هولاء بمقدراتنا باسم الدين ومشتقات الدين و كيف يصنفون الانسان على هواهم ويوزعوننا ويصنفوننا  على الجنة والنار  ونحن مازالنا على الارض ويعينون انفسهم سماسره بين البشر والخالق سبحانه وتعالى.  ان الاجيال القادمه  ستحكم و لربما تتهكم على عاداتنا وطقوسنا ومعتقداتنا هذا لواستمرت بقاء البشريه ولم تفنيها    الحضاره  الحاليه  بما تم من اختراعه لحد الان من وسائل تدمير عسكريه و تخريب للبيئيه.

·        ألغريب  وحسب علمي ان الديانه المسيحيه لم تقترب من "منيو-قائمة الطعام" الاغذيه ولم تلتزم بتعاليم النبي موسى وسمحت للمسيحين بتناول مايشتهون من اكل وشرب وقدموا في انها حلولا ناجحه لازمة الامن الغذائي.

·         واتذكر جيدا كنت في مهمه  لتقصي الحقائق للامم المتحده في دول افريقيه ايام جفاف وقحط  1991 وفي  جمهورية ملاوي وبعد مضي يوم مضني في  العمل الشاق ومن دون طعام ,تمكنا عصرا من الوصول الى شواطى واحة ملاوي وانتهى بنا الامر, انا و زميل سوداني الدكتور بناكه والسائق الملاوي , في كشك من الصفيح  . وطلبنا طعاما من القدر الكبير و الوحيد الموجود في المطعم/المقهى  لحظات واذا بثلاثه صحون المنيوم كبيره كل منها يتوسطه قطعه كبيره من لحم "الجري" المسلوق  القيت على طاولتنا ومن دون اي شي حتى ولا ملاعق وسكاكين. وحسب تجربتي فلو صنفنا الجوع الى انواع فان الجوع الافريقي هوالاقسى لذا هجمنا على ما قدم لنا ناخذ قطع منها نقطعها باصابعنا ونلتهمها. وبعد ان اشبعنا قسم من "عصافير بطوننا" لاحظت ان السائق الافريقي لم يمد يده للطعام وكان على مايبدو مشمئزا من طعامنا والذي لم نجد غيره لناكل وعلى طول مئات الكيلومترات التي قطعناها  ذالك اليوم. وعندما سالته لما ذا لاياكل معنا قال" انا مسيحي" و هنا نظر زميلي السوداني  لي وضحك.

علما ان الديانه المسيحيه لم تتطرق الى "منيو" الجهاز الهضمي للانسان مبتعدتا عن التعاليم اليهوديه وكذالك لم تتطرق المسيحيه  باي شكل من الاشكال الى الجهاز التناسلي وملحقاته  للنساء والذي ذكر بكثره  ممله في الدين والمذاهب الاسلاميه واصبح الشاغل الاوحد لفتواى ثلة من مما يسمون "بعلماء" المسلمين ومن المخجل  ان هذا الموضوع المناهض لروح العصر يتزايد واصبحنا نسمع لفتاوى ما انزل الله به من سلطان.

أن سبب ضحكت زميلي د. بناكه اثناء الاكل في الكشك  كانت لانه في يوم سابق كنا واثناء عملنا  في سوق لمدينه صغيره واقعه على نفس الواحه وهناك راينا سمكة جري كبيره جدا تباع بالقطاعي وفي وقتها تبرعت لزميلي ببعض المعلومات عن السمكه المقطعه والملقيه على الارض. كما اخبرته بانني كشيعي يحرم علي اكل لحم هذا النوع من السمك. اعتقد  بان المعلومه الاخيره التي استلمها مني صدمته ولم يكن يتوقعها واراد ان يعرف السبب لماذا حرم علي الجري؟ فقلت له ان السبب يعود الى خرافه وهي انه كان الامام علي عليه السلام يتوضا فقفزت سمكة "الجري" وتوسخ الامام علي عليه السلام بسببها. نعم لقد ضحك للطريقه التي كنت التهم قطعة السمك التي القاها صبي المطعم على طاولتنا متذكرا ماذكرت قبل يوم.

و في مراهقتي وشبابي كنت اسكن قريبا من منطقة باب الشيخ في بغداد حيث كان يعيش ولاجيال ابناء ملتي وليس ببعيد عنا وقريبا من مقبرة الامام الكيلاني كانت توجد عدة بسطات لقلي وبيع سمك الجري وبسعر رخيص لان سعر هذا النوع من السمك كان رخيصا في العراق اذ كان الصيادون الشيعه في جنوب العراق والاهوار حيث تتواجد هذا النوع من الاسماك بكثره يلقون بصيدهم من هذا النوع من السمك على الشواطى للتخلص منها وكانت هنا طبقه من صيادي "البراري- او الجرف" وكانوا عادتا من السنه ومن لهل وسط العراق والذين كان صيدهم عباره عن جمع اسماك  الجري التي حذفها الصيادين الشيعه على الشواطي. ويمكننا القول ان هذه السمكه الملعونه هي من اسعرت الفتن الطائفيه في العراق بعقود قبل تشكيل المليشيات الطائفيه في العراق .

أن هذه السمكه وعبر الاف السنين وعبره سلسله من الحضارات المختلفه  كالمصريه القديمه والنوبيه و اليهوديه والمسيحيه انتهت في مقلات كبيره تباع قريبا من سكني وبسعر رخيص حتى انا وبمصروفي اليومي البسيط كنت قادرا على شراء قطع منها مع زملائي واقربائي  وابناء جيلي اللذين حرم علينا مذهبنا الشيعي تناولها وكنا نشتري و نخبى هذه الممنوعات في تلافيف ملابسنا.  كانت قطع الاسماك تلك تلف بورق الجرائد(مثل الفيش والجبس البريطانيه) ونجتمع  في سطح بيت احدنا  سرا وبكل حذر خوفا من الكبار . وكنا  ناكل السمك المقلي معلنيين تمردنا على ذوينا واولياء امورنا, كما يتناول هذه الايام المراهقين والشباب الدخان والكحول ومحضورات اقوى معلنين تمردهم على كل ما هوغير مسموح.

أن اكل سمك "الجري" سرا  علمنا اخذ الخطوات الاولى  في طريق التمرد والتحدي على ماكان سائدا انذاك. وان تلك السمكه كان لها الدور في خلق الابداعات و التفكيربالتغير بين ابناء جيلنا في الاحياء التي كنا نسكن فيها.