Thursday 2 October 2014

حرب القمح: داعش يُسيطر على "سلة الخبز العراق " .. والموسم القادم مهدَّد

حرب القمح: داعش يُسيطر على "سلة الخبز العراق " .. والموسم القادم مهدَّد
بغداد / المدى
وجد صلاح بولس نفسه امام اختيار بين دينه ومحصوله، وبولس مزارع قمح من خارج الموصل فرَّ مع عائلته امام تقدم تنظيم داعش المتشدد أوائل أغسطس/ آب الماضي. 
واجتاح التنظيم مزرعة العائلة في إطار هجومه الذي استولى خلاله على مساحات واسعة من الأراضي في شمال العراق. وبعد اسبوعين تلقى بولس المسيحي اتصالا هاتفيا من رجل قال: انه مقاتل من تنظيم داعش. وسأله الرجل "نحن في مخزنك، لماذا لست هنا تعتني بعملك؟" واضاف "عُــد وسنضمن لك سلامتك لكن يجب أن تسلِمَ وتدفع 500 دولار." وحين رفض بولس أوضح الرجل العقوبة قائلا "سنأخذ قمحك.. فقط لتعرف أننا لم نسرقه لأننا أعطيناك الخيار."
ويسرد مزارعون فارون آخرون قصصاً مشابهة ويشيرون الى عنصر قليلا ما يذكر من التهديد الذي يمثله تنظيم داعش للعراق والمنطقة.
فقد أصبح التنظيم يُسيطر الآن على جزء كبير من امدادات القمح في العراق. وتقدر الأمم المتحدة أن الارض الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش توفر ما يصل إلى 40 % من الانتاج السنوي للعراق من القمح وهو من أهم المواد الغذائية في البلاد إلى جانب الشعير والأرز.
ويبدو أن مقاتلي التنظيم يعتزمون ليس مجرد الاستيلاء على أراضٍ وإنما أيضا إدارة الموارد وإدارة حكم الخلافة التي أعلنوها من جانب واحد.
والقمح واحد من الأدوات تحت تصرفهم، وبدأت الجماعة استخدام الحبوب لملء جيوبها ولحرمان خصومها وخاصة أعضاء الأقليتين المسيحية والأيزيدية من إمدادات غذائية حيوية ولاستمالة السُّنة في حين تشدد قبضتها على الاراضي التي استولت عليها.
مثلما فعل تنظيم داعش في سوريا فقد أبقى في منطقة شمال العراق التي تمثل سلة الخبز للبلاد على موظفي الدولة وعمال صوامع القمح في أماكنهم لمساعدة التنظيم في إدارة امبراطوريته.
ويمثل هذا النوع من التكتيكات أحد الأسباب التي تجعل داعش تهديداً أكثر تعقيداً من شبكة القاعدة التي خرج من عباءتها، فقد ركزت القاعدة على هجمات الكـر والفــر والتفجيرات الانتحارية لكن داعش يعــد نفسه جيشاً وحكومة.
وقال علي بيند ديان، وهو رئيس نقابة للمزارعين في بلدة مخمور قرب ارض يسيطر عليها داعش بين اربيل والموصل: ان "القمح سلعة ستراتيجية، وهم يستغلونه قدر ما يمكنهم." وأضاف "من المؤكد أنهم يريدون الاستعراض والتصرف كأنهم حكومة."
ويحتل المقاتلون السُّنة وحلفاؤهم الآن أكثر من ثلث العراق ومساحة مماثلة في سوريا المجاورة، ولا تقتصر مصادر دخل الجماعة على القمح فقط وانما تشمل ايضا "الضرائب" التي تفرضها على أصحاب الأعمال والنهب والفدى للأفراج عن غربيين مخطوفين وبصورة خاصة بيع النفط إلى تجار محليين.
ويقول لؤي الخطيب، وهو زميل زائر في مركز بروكينغز الدوحة في قطر: إن النفط يدرُّ ملايين الدولارات كل شهر، ويساعد ذلك في تمويل العمليات العسكرية لداعش ، كما أنه سبب استهداف الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة لحقول النفط التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا.
ويقول تشارلز ليستر، وهو زميل زائر آخر في مركز بروكينغز الدوحة: إن " داعش يقدم نفسه كما لو أنه دولة تماماً.. وكي يمكنه الحفاظ على تلك الصورة وهذا التمثيل الحيوي لاستمرار التجنيد والشرعية فإنه يعتمد على مصدر مستدام للدخل."
الاستيلاء على المحاصيل والمواشي
في أوائل أغسطس/ آب تابع المزارع الكردي سعيد مصطفى حسين عبر نظارات مكبرة مقاتلي داعش وهم يحملون القمح بالجواريف الى أربع شاحنات انطلقت لاحقاً في اتجاه قرى عربية. وقال حسين: انه لا يعرف ما حدث لقمحه لكنه يعرف أن التنظيم يُدير أربع مطاحن في المناطق التي يُسيطر عليها ويُرجح أن قمحه طحن وبيع.
وكان له 54 طناً من القمح في مزرعته في قرية بونجينة شمال شرقي اربيل وهو قمح لم يمكنه بيعه الى صومعة حكومية او تجار بسبب القتال في المنطقة.
وقال حسين "ما زاد الطين بلة إنني كنت عاجزاً عن منع ذلك.. لم يمكنني عمل أي شيء، أخذوا مولدين كهربائيين من القرية كنا تسلمناهما حديثاً من الحكومة الكردية بعد عملية طويلة جدا."
ويمنع الفزع السكان من العودة برغم أن المقاتلين الأكراد لهم السيطرة الآن. وقال الجار عبد الله نميـق محمود "نعتقد ان داعش زرع ألغاماً ليمنعنا من العودة." وتوجد عشرات من القصص المشابهة في مخيمات النازحين في أنحاء كردستان.
وقال المزارع يونس سعيد الله وهو في الثانية والستين من العمر "هربنا بالأموال والذهب لكن تركنا القمح والأثاث وكل شيء آخر."
واضاف وهو يجلس في خيمة في مخيم تديره الأمم المتحدة على مشارف اربيل "راح كل شيء بنيناه على مدى 20 عاما، عدنا الى الصفر."
القوة العسكرية والاقتصادية
بعدما تسبب غزو صدام حسين للكويت عام 1990 في عقوبات غربية على بلاده انشأ ديكتاتور العراق حينئذ نظاما شاملا لتوزيع الغذاء المدعوم في البلاد، ووسع هذا النظام في ظل برنامج الأمم المتحدة "النفط مقابل الغذاء".
ويقدر جوي جوردون استاذ الفلسفة السياسية في جامعة فيرفيلد في كونتيكت ومؤلف كتاب "الحرب الخفية: الولايات المتحدة وعقوبات العراق" عام 2012 أن ثلثي العراقيين "كانوا يعتمدون بصورة أساسية أو كاملة على دعم الغذاء بين عامي 1990 و2003 .
وصمد النظام في مواجهة الغزو الاميركي وسنوات العنف، وفي السنوات القليلة الماضية إبتُلي البرنامج الذي تديره الآن بالكامل الحكومة العراقية "بعدم انتظام توزيعات" الغذاء ما خفض الاعتماد عليه حسب تقرير أصدرته في يونيو/ حزيران منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
وقدر اقتصادي سابق في وزارة الزراعة الأميركية أن نحو ربع العراقيين الذين يعيشون في مناطق ريفية كانوا يعتمدون على الغذاء المدعوم قبل أحدث اندلاع للعنف في حين يستخدمه الربع الآخر كإضافة تكميلية للغذاء الذي يشترونه.
ويظهر داعش أن السيطرة على القمح تجلب السلطة، وحين اجتاح المقاتلون شمال العراق في يونيو /حزيران سيطروا على صوامع ومخزونات الحبوب، وتزامن الهجوم مع حصاد القمح والشعير وتسليم المحاصيل للصوامع الحكومية وتجار القطاع الخاص.
ويُسيطر داعش الآن على كل الصوامع التسع في محافظة نينوى التي تمتد على ضفتي نهر دجلة الى جانب سبع صوامع أخرى في محافظات أخرى. وخلال الشهور الثلاثة التي انقضت منذ اجتياح الموصل عاصمة نينوى طرد مقاتلو داعش مئات الآلاف من أبناء الأقليات العرقية والدينية واستولوا على مئات الآلاف من الأطنان من القمح من الحقول المهجورة.
صومعة تحت الهجوم
كانت إحدى الأهداف صومعة القمح في بلدة مخمور وتبلغ سعة الصومعة 250 الف طن أي نحو 8% من الإنتاج السنوي المحلي للعراق في 2013 .
وهاجم تنظيم داعش مخمور يوم السابع من اغسطس/ آب الماضي، لكن حتى خلال الاسابيع السابقة على ذلك وجدت الجماعة طريقاً الى الصومعة ونظام المشتريات الخاص بالدولة العراقية.
ويعتقد عبد الرضا عبد القادر أحمد رئيس الصومعة أن التنظيم أجبر المزارعين المحليين على خلط قمح منتج في مناطق أخرى يُسيطر عليها داعش مع محصولهم، وباعه المزارعون حينئذ الى مخمور كما لو كان كله زُرِع في المنطقة. وفي الاسابيع السابقة على الهجوم اشترت الصومعة 14 الف طن اكثر مما اشترته في 2013 . وتبلغ قيمة القمح الاضافي 9.5 مليون دولار تقريبا بالسعر المرتفع بصورة مصطنعة الذي تدفعه بغداد للمزارعين.
ويعتقد أحمد أن داعش يتطلع لجني أموال من القمح وضمان أن يكون الخبز متاحاً للسُّنة في المناطق التي يسيطر عليها.
وقال أحمد إن عمله ليس التحقق من مصدر القمح وانما مجرد شرائه. واضاف "نحن نأخذ القمح فقط من المزارعين ولا نسألهم.. (من أين حصلتم على هذا؟)" 
وقال هونر بابا وهو مدير عام محلي للزراعة إنه يعتقد هو الآخر أن التجار والمزارعين باعوا قمحاً من خارج المنطقة.
لكن بابا يقول: إن بغداد تسدد عادة مستحقات مزارعي القمح بعد شهرين من تسليم انتاجهم ولذلك فلم يكن مزارعو القمح حول مخمور -وبالتالي تنظيم داعش - قد حصلوا على مدفوعات بعد، حين دخل مقاتلو التنظيم الى البلدة يوم السابع من يونيو/ حزيران.
وتصدى لمقاتلي التنظيم حينئذ مقاتلو البيشمركة الكردية العراقية ومقاتلون من حزب العمال الكردستاني التركي. وقال بابا انه بعد استيلاء تنظيم داعش على الصومعة نشر قناصة هناك. ويتكهن بأن المقاتلين اعتقدوا أن الطائرات الحربية الأميركية لن تقصف المنشأة الواقعة في وسط البلدة. وأضاف "يريدون استمالة الناس إلى جانبهم.. وخاصة العرب. ربما يكون هذا سبب أنهم لم يفعلوا شيئا للقمح.. كي لا يغضبوا الناس."
وسيطر داعش على مخمور لثلاثة أيام قبل ان يطرده المقاتلون الأكراد والضربات الجوية الاميركية على مواقع التنظيم وليس على الصومعة.
وأصابت الضربات الجوية الاميركية صوامع حبوب في بلدة منبج السورية الشمالية يوم 28 سبتمبر/ ايلول. وقالت جماعة تراقب الحرب إن الطائرات ربما أصابت المطاحن وصوامع الحبوب خطأ بدلا من قاعدة داعش، ولم يصدر تعليق فوري من واشنطن.
انتقال سـلس
وفي نواح ٍكثيرة يستنسخ داعش في العراق الستراتيجيات التي طورتها في سوريا. وعلى سبيل المثال يقول مقاتلو التنظيم انهم في السنة التي سيطروا فيها على مدينة الرقة في شمال شرق سوريا سمحوا للموظفين السابقين من نظام الأسد بالاستمرار في إدارة المطاحن، وأنشأت الجماعة "ديوانا" للقمح مسؤولا عن سلسلة الإمداد من حصاد المحصول إلى توزيع الطحين (الدقيق).
ويمكن أن يُرى في العراق المسعى نفسه لإبقاء الأمور تمضي بسلاسة. وتجنب مقاتلو التنظيم دائما تدمير المنشآت الحكومية التي استولوا عليها، وحين سيطر داعش على أكبر ســد في العراق أبقى الموظفين في مواقعهم، بل وجلب مهندسين من الموصل لإجراء اصلاحات، وحاولت بغداد أيضا تقليل الاضطراب إلى أدنى درجة.
وقال حسن ابراهيم، رئيس مجلس الحبوب العراقي التابع لوزارة التجارة والمسؤول عن شراء العراق للقمح من السوق الدولية والمزارعين المحليين، إن موظفي الحكومة في المناطق التي يسيطر عليها داعش يظلون على اتصال منتظم مع المكتب الرئيس، واضاف ان بعض العاملين في مناطق داعش يأتون الى بغداد كل اسبوعين تقريبا.
وفي الاسابيع القليلة الماضية اختفى مقاتلو داعش من بعض المناطق في الموصل وكركوك بسبب الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة. وقال ابراهيم إن "الوضع مستقر" مع سماح مقاتلي التنظيم المتشدد لموظفي الدولة بالاستمرار في ادارة الصوامع.
واوضح: انه اصدر توجيهات للعاملين معه بأن يحاولوا التزام الهدوء والتعامل بسلاسة مع أولئك الناس لأن طابعهم عنيف جدا. وقال: إنه لا يجب مواجهة عنفهم بعنف لأنهم يمكن ان يقتلوا مَن يتصدى لهم، وأن هدف الحكومة هو الحفاظ على القمح.
وبعد هجوم داعش في يونيو/ حزيران تلقى ابراهيم أوامر بتجميد مرتبات العاملين في مناطق داعش. وقال ان هذا الامر أزعجه إذ لا يمكنه ان يوقف المطاحن، واضاف انه يحتاج لبقاء الناس هناك كحراس لمحاولة اقناع داعش بأن القمح مهم للجميع.
ويقول ابراهيم إنه أقنع رؤساءه بالاستمرار في دفع المرتبات. وأكد متحدث باسم وزارة التجارة أن كل موظفي الحكومة في الموصل حصلوا على مرتباتهم "عبر البنوك الحكومية في كركوك فهي أكثر أماناً وتحت رقابة الحكومة."
ويشعر ابراهيم الآن بالقلق على المزارعين الذين لم يحصلوا على مدفوعات عن القمح الذي سلموه في الاسابيع السابقة على استيلاء داعش على الحبوب.
وقال: إن مجلس الحبوب ووزارة التجارة يحاولان سداد مدفوعات المزارعين سواء كانوا يعيشون في مناطق تسيطر عليها الدولة الاسلامية أو نزحوا حديثا منها، واضاف "نريد مساعدة المزارعين وليس داعش."
كسب القلوب والبطون
وفي بعض المناطق يبدو أن سيطرة داعش على القمح تلقى دعماً من السُّنة.
ويقول إحسان المهيري، رئيس نقابة المزارعين العرب في الحويجة التي تتبع الحكومة: إن تنظيم داعش كسب شعبية منذ بسط مقاتلوه سيطرتهم. واضاف أن موقف بغداد الرافض تجاه العرب السُّنة في البلاد دفع الناس باتجاه داعش، لكن قدرة التنظيم على توفير الغذاء ساعدت أيضا.
وأوضح "إنهم يوزعون الطحين على العرب في المنطقة، يحصلون على القمح من صومعة الحويجة، فهم يديرون المطحنة ويوزعونه على الناس بطريقة منظمة جدا."وحتى من فروا من داعش يعتبرون القمح احد اسباب قوة الجماعة. وقالت جومانا زيوار (54 عاما) وهي مزارعة تعيش الآن في مخيم بحركة خارج اربيل "ثمن الكيلوغرام من القمح الآن بين اربعة آلاف وخمسة آلاف دينار (3.45 دولار-4.30 دولار). المعتاد ان يكون بين عشرة آلاف و11 الف دينار. ويبيع داعش العرب السُّنة القمح الذي يسرقونه "بسعر رخيص جدا، إنه رخيص لأنهم يسرقونه."
واتصلت زيوار بصديقة في الموصل لتتأكد من أحدث الاسعار، وقالت الصديقة ان "سعر الغذاء والخبز رخيص جدا". وسيطرة داعش تفرض الأسعار كما هو الحال في سوريا. "انهم الحكومة هنا الآن، انهم يذهبون للمخابز ويقولون (بيعوا بهذا السعر)."
العام المقبل
والقلق الكبير الآن هو محصول الموسم المقبل، وقال مسؤول بوزارة الزراعة العراقية إنه في محافظة نينوى حيث عاصمة الخلافة التي اعلنتها الجماعة من طرف واحد يوجد 750 الف هكتار (1.8 مليون فدان تقريبا) يجب بذرها بالقمح قريبا. وقال المسؤول ان المحافظة يكون بها عادة 100 الف مزارع لكن الآلاف فروا.
ويحصل المزارعون العراقيون في العادة على بذور الموسم الجديد من حصادهم الحالي إذ يحتفظون ببعض القمح لهذا الغرض، ويسيطر داعش على ما يكفي من القمح وبالتالي لا ينبغي أن يكون ايجاد البذور مشكلة، ويسيطر ايضا على مكاتب وزارة الزراعة في الموصل وتكريت التي ينبغي أن تكون بها امدادات من المخصبات الزراعية، لكن المشكلة ستكون في العثور على من لديهم الدراية باستخدام البذور والمخصبات. ويقول محمد دياب مدير المكتب الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا في برنامج الاغذية العالمي إن من "المستبعد بدرجة كبيرة" ان يعود المزارعون النازحون.
واضاف أن "الصورة قاتمة في ما يتعلق بالإنتاج الزراعي العام المقبل." وتابع "المنطقة التي حدث فيها النزوح هي مخزن الحبوب الرئيسي للبلاد."
وهذا صحيح بالأخص بالنسبة للمزارعين العرب غير السُّنة، ويخشى من ظلوا في أرضهم خارج مناطق سيطرة داعش ان يستولي المتشددون قريبا على قراهم وعلى محاصيلهم التي حصدوها ولم تبع بعد.
ويقولون: إنه حتى إذا لم يحدث ذلك فلن يزرعوا بعد أول أمطار تأتي عادة في نهاية سبتمبر/ ايلول أو أوائل اكتوبر/ تشرين الاول الحالي.
ويقول المزارعون في بلدة شيخان الواقعة وسط حقول قمح انهم ليس لديهم امل في الحصول على البذور والمخصبات والوقود اللازم للزراعة لأن الحكومة الاقليمية في الموصل تحت سيطرة الدولة الاسلامية.
وقال أثيل النجيفي محافظ نينوى الذي يعتقد أن الانتاج سيتراجع الموسم القادم إن المشكلة الحقيقية تكمن في كيفية توصيل البذور للموجودين داخل الموصل والمناطق المحيطة.
ويعبر بشار جامو وهو رئيس تعاونية محلية للمزارعين عن قلقه أيضا. وقال "أهم شيء لنا هو الزراعة وليس الأمن، قد تكون لداعش دولة وربما جيش.. لكن ما نحتاجه جميعا هو ان نكون قادرين على الزراعة."