Thursday 29 March 2012

تقلب اسعار الغذاء عالميا وانتاج الحبوب في العراق وكوردستان؟؟

اربيل29.3.2012   



تكدس القمح في ساحات السايلوات اصبحت ظاهره مالوفه وغير صحيه

عاود مؤشر أسعار الغذاء "FPI" لدي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "FAO" الارتفاع بنسبة 2 بالمائة، أو بما يعادل أربع نقاط للفترة من كانون الاول/ ديسمبر 2011 إلي كانون الثاني/ يناير 2012 مسجلا بذلك ارتفاعه الاول منذ تموز/ يوليو في العام الماضي.

وتحركت أسعار جميع المجموعات السلعية وفق المؤشر الدولي لدي المنظمة "فاو" صعودا في غضون الشهر الماضي، بينما سجلت سلع السكر والزيوت أعلى زيادة تليها عن كثب سلع الحبوب والألبان واللحوم، إلا أن المؤشر البالغ 214 نقطة، ظل مع ذلك دون مستواه خلال كانون الثاني / يناير من السنة الماضية بمقدار 7 بالمائة.
وعقب كبير اقتصاديوالحبوب لدي المنظمة ، بقوله، "ليس هناك سبب محدد وراء عودة أسعار الغذاء إلي الارتفاع إذ تكمن جملة عوامل وراء سلوك كل مجموعة سلعية علي حدة. وأضاف أن الزيادة المسجلة بعد ستة أشهر من تراجع الأسعار أو استقرارها إنما تبرز سمة عدم الانتظام الغالبة علي الأسواق العالمية للغذاء".
سوء الاحوال الجوية

أوضح خبير المنظمة أنه ليس هناك أدلة علي "أن المشتبه بهما عادة" قيمة الدولار وأسعار النفط "كانت ضالعة كثيرا في تطورات الأسعار لشهر كانون الثاني/يناير لكن سوء الاحوال الجوية الذي يؤثر علي المناطق الرئيسية للإنتاج حاليا مثل أمريكا الجنوبية وأوروبا له دور ويظل داعيا للقلق". وارتفع متوسط مؤشر المنظمة "فاو" لأسعار الحبوب إلي 222 نقطة في كانون الثاني/  يناير متجاوزا كانون الاول/ ديسمبر بنسبة 2.3 بالمائة (5 نقاط). وتزايدت الأسعار الدولية لجميع الحبوب الكبري باستثناء الأرز، بينما سجلت اسعار الذرة الصفراء أعلي معدل ارتفاع بأكثر من 6 بالمائة. كذلك تحركت أسعار القمح صعودا، ولو بنسبة أقل دلالة.
ويعكس تقلب الأسعار علي الأغلب القلق السائد بالنسبة للأحوال الجوية التي يتوقع أن تؤثر سلبيا علي محاصيل عام 2012 لدي العديد من المناطق المنتجة الكبري. كما تلعب مخاوف هبوط إمدادات التصدير في إطار كومنولث الدول المستقلة دورا إضافيا... في الوقت ذاته ارتفع مؤشر المنظمة لأسعار الزيوت والدهون إلي 234 نقطة في كانون الثاني/ يناير، أي فيما يتجاوز كانون الاول/ ديسمبر بنسبة 3 بالمائة (7 نقاط). ومثلما يكمن وراء هذا التحرك الصعودي زيادة الطلب علي استيراد زيوت الصويا والنخيل، يقترن هذا الاتجاه بهبوط موسمي في إنتاج زيت النخيل كقوة دافعة رئيسية وراء هذا الاتجاه المحدد لارتفاع الأسعار.
تزايد الإنتاج والأرصدة
وفق أحدث توقعات المنظمة سيتجاوز الإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2011 مستوي الكفاية لتغطية الاستخدام المتوقع خلال عام 2011- 2012 والمرجح أن يبلغ الإنتاج نحو 2327 مليون طن، أي فيما يفوق التقدير الأسبق لفترة  كانون الثاني/ ديسمبر بمقدار 4.6 مليون طن. وبينما يعادل ذلك 3.6 بالمائة كزيادة مئوية قياسا علي عام 2010، وبذلك يرسي سابقة جديدة من نوعها.
وفي تلك الأثناء انخفض استخدام الحبوب في عام 2011- 2012 نسبيا منذ كانون الاول/ ديسمبر الماضي، إلي نحو 23.9 مليون طن، لكنه مازال أعلي من عام 2010 -2011 بنسبة 1.8 بالمائة، أي فيما يزيد أرصدة الحبوب الكلية المختزنة مع نهاية فصول العام الجاري إلي 516 مليون طن، ويفوق ذلك بمقدار 5 ملايين طن التوقعات الأخيرة للمنظمة "فاو" في ظل الظروف السابقة 
ارتفاع  اسعاراللحوم والألبان والسكر
ومن جهة أخري، بلغ متوسط مؤشر المنظمة "فاو" لأسعار اللحوم 179 نقطة، فيما يفوق كانون الاول/ديسمبر الماضي بمقدار نصف بالمائة (أو نقطة واحدة). وتباينت أسعار مختلف أنواع اللحوم في اتجاهات مختلفة، فعلى سبيل المثال ارتفع لحم الخنزير بنسبة 2.8 بالمائة إثر توقعات الواردات الكبيرة من الصين ( ان الخنازير تنافس البشر في غذائه حيث ان انتاج كيلو واحد لحم خنزير يحتاج إلى 3-4 كيلوات  من الحبوب لتغذيتها) . وان التحسن الاقتصادي الصيني قد ادى إلى مضاعفة كمية المستهلك من لحوم الخنازير خلال السنوات القليله الماضيه و هذا ترك اثرا سلبيا على كميات الحبوب عالميا.
 بينما انخفضت أسعار لحم الدواجن بمقدار واحد بالمائة. وبلغ مؤشر المنظمة لأسعار الألبان 207 نقاط في كانمون الثاني/يناير 2012، بارتفاع نسبته 2.5 بالمائة (5 نقاط) منذ كانون الاول/ ديسمبر.
 أما مؤشر المنظمة لأسعار السكر فقد ارتفع إلي 334 نقطة في كانون الثاني/ يناير متجاوز كانون الاول/ ديسمبر بنسبة 2.2 بالمائة (7.3 نقطة). لكن هذا المعدل مازال دون مستوى كانون الثاني/ يناير في السنة الماضية بمقدار 20 بالمائة (86 نقطة) ويعزي هذا الارتفاع في معظمه إلي الأحوال الجوية غير المثلي في البرازيل، باعتبارها المنتج والمصدر الأكبر لهذه السلعة علي الصعيد الدولي.
قمح العراق وكوردستان
وعلى ما يبدو فان الحكومة العراقية سعرت القمح العراقي للموسم الحالي ب 720,000 دع للطن الواحد درجه الاولى واصل السايلو . و620,000 دع للطن الواحد من الدرجه الثانيه و 520,000 للدرجه الثالثه. والشعير بسعر اقل.
ولقد لاحظت منذ تواجدي في كوردستان(سنتين ونصف) بان كميات القمح الواصله للسايلوات المتهالكة, اكثر بكثير من توقعات الانتاج السنوي وبحسابات كميات الامطار والاراضي المزرو عه.
أن الدعم المادي الضخم المقدم  للفلاحين وتجار الحبوب والذين لايقدمون ادلة كافية على انهم فلاحين يجب ان يوقف. فعلى سبيل المثال طن القمح واصل ميناء البصرة يساوي الان 150 دولار امريكي  او اكثر بقليل مضافا لها 30 الى40 دولار للطن الواحد كنفقات اخرى. أذن تجارة القمح والشعير تجارة مربحة وكل ما تحتاج له من آلات وادوات زراعيه هي بعض الوساطات في الوزارات المعنية. ويمكنكم حساب المنافع الشخصية والجشع  بعمليات حسابيه بسيط.
كما أن الدعم المادي المفرط والجائر والاشرعي في نقاط الاستلام توثر سلبا على الانتاج وتنشر الفساد الزراعي . و كمية الدعم المادي المدفوع في نقاط الاستلام تضخم كميات القمح والشعير الموجودة في السايلوات والمخازن وفي الارض الفضاء في باحات السايلوات. مما يدفع الجهات الحكومية ودوائرها الاعلامية ان  تستعمل هذه الارقام المضخمة  كدليل على التحسن الكبير في القطاع الزراعي. في حين ان هذه الارقام ماهي إلا ارقام مقنعة وغير واقعيه ومبنية على اسس خاطئة ومضرة بالامن الغذائي لبلاد مابين النهرين.
ان المعونة الصادقة والناجحة للفلاحين يجب ان تقدم من بداية الحرث ولغاية ايصال الناتج الى المنفذ. وذالك بتقديم العون في كل مراحل الدورة الزراعية ويمكننا القيام بذلك حيث يوجد عندنا عشرات الالاف من المهندسين الزراعيين ولعدم تنظيم واجباتهم بشكل افضل ومفيد ,لذا صنفوا من قبل بعض الجهات,ظلما,كبطالة مقنعة.
ويجب الفصل بين انتاج حبوب لتغذية البشر وانتاج علف للحيوانات والدواجن كما يجب الاهتمام الزائد بانتاج الذرة الصفراء والصويا وهما من اهم مقومات تغذية الحيوان .لاسيما ان البروتين الحيواني والقمح هما عمودا الامن الغذائي العراقي.
    

1 comment:

Jamal Fuad said...

This exaggerated pricing of wheat is unsustainable and will eventually lead to a blow to wheat production in Kurdistan. This system allowes for increased corruption as farmers will buy wheat from anywhere call it their own production and make huge profits. This system is anything but a rediculous means of enriching casual farmers, or rarher opportunist farmers to reap huge illegsal profits and quit when the subsidies end. This unsustainable subsidy must immediately end.

Jamal Fuad,
Int6ernational AGRICULTURAL COSULTANT