من المتوقع ان انتاج لحوم
الدواجن في العراق في عام 2012 سيحافظ على مستوياتها المتدنيه السابقه وهي
حوالي150 الف طن سنويا. اذ ان قلة توفر العلف وامراض الدواجن وزيادة اسعار المواد
الاوليه للعلف علاوة على انخفاض الفوائد المادية التي يجنيها مربي الدواجن مقرونة
بسياسة فتح المنافذ الحدوديه الشرعيه والغير الشرعيه على مصراعيها, كل هذه العوامل
ادت الى انخفاض الانتاج في هذا القطاع المهم والذي يعتبر العمود الفقري للامن
الغذائي في العراق وكوردستان. ان التحسن البسيط لقطاع الدواجن في العراق في الاشهر
الاولى لعام 2012 لم تستمر وذلك نتيجة للجفاف الذي حصل في امريكا واثره السالب على
تجارة الحبوب في العالم.
اقليميا ان الوضع الغير
مستقر في سوريا اثر على انتاجية القطاع لاسباب كثيره منها انقطاع خطوط المواصلات البريه والاستيراد.
كما ان هبوط سعر الريال الايراني الى ربع قيمته مقابل الدولار اثرت بشكل مباشر على
الانتاج المحلي العراقي لمواد كثيره تنتج في العراق ومن ضمنها الكساد الحاصل في
جميع مجالات انتاج قطاع الدواجن في العراق مثل اسعار الفروج من الامهات والجدود
والبيض واللحم وادت الى انخفاط الانتاج وحتى الى التوقف االانتاج المحلي. ومن
المتوقع ان قطاع الدواجن في العراق سيبقى متدنيا حتى النصف الاول من عام 2013.
ان فرق العمله يؤدي الى
ادخال الريال الايراني الرخيص الى العراق واستبداله بالدولارات الامريكيه من قبل
التجار العراقيين واعادة الريال الى ايران لشراء بضاعه باسعار منخفضه جدا لتصديرها
للعراق .على مايبدو ان تجار المواد الغذائيه هم اكثر المتداوليين بهذه التجاره
والتي ستصيب الانتاج المحلي بالشلل التام وتودي الى نزيف العملات الصعبه بحجة
التجاره المفتوحه.
أن العراق سيستورد هذا العام
603 الف طن من لحوم الدواجن . هذا يعني ان المستورد من خارج الحدود يعادل اربعة
اضعاف الانتاج المحلي معناه ان كل خمسة دجاجات معروضه في السوق المحليه اربعة منها
وردت من وراء الحدود اي ان الانتاج المحلي لحد الان يعمل ب20% من طاقته. فلو
تدهورت الظروف الاقليميه الى الاسوء والمنحصره حاليا في الوضع الامني السوري ووضع
الريال الايراني فهذه العوامل ستقلل اكثر من انتاج القطاع المحلي للدواجن اذ ان من
المتوقع ان تنخفض احتمالات انتاجيه عام 2012 من 150 الف طن الى 137 الف طن.
من المتوقع ان يزداد استهلاك
لحوم الدواجن في العراق لسنه 2013 الى 750 الف طن ,مقابل753 الف طن لعام 2012 و748
الف طن لعام 2011. المعروف ان العراقيين يفضلون اللحوم الحمراء على لحم الدواجن
ولكون ان لحوم الدواجن تقارب ثلث قيمة اللحم الاحمر لذا يقدم المواطنين على شراء
لحوم الدواجن لرخصها مقارنة بسعر لحوم الاغنام والابقار.
امراض الدواجن هي من اهم المعوقات التي تواجهها القطاع و تفتك بهذه
الثروة بشكل مخيف وذكر تقرير لمنتجي الدواجن العراقيين ان 70% من الدواجن تصاب
بامراض وان هذه الامراض تؤدي الى نفوق اكثر من 30% من الطيور. ان امراض الدواجن
وارتفاع اسعار مكونات علف الدواجن هي من الاسباب الرئيسيه لضعف الانتاج المحلي
والذى بلغ 137 الف طن في عام 2012 من اجمالي الاستهلاك 753 الف طن لنفس العام.
يدفع مربي الدواجن في
العراق هذا العام 525 دولار للطن الواحد من الذره و950 دولار للطن الواحد من الصويا الذي يحتوي
على 44% بروتين. لقد لوحظ امتناع العراق عن استيراد الذره الامريكيه, والتي تعتبر
من اكبر منتجي الذره في العالم, كعلف للدواجن بحجة انها ربما تعرضت للتعديل
الوراثي. السؤال الموجه للمسئولين العراقيين هو انه كيف يمكنهم الكشف على مايقدم من
علف الى هذا الكم الهائل من الطيور المستورده من دول كثيره والمعروفه بان الشفافيه ليست من
اولوياتها خاصتا لو كان المنتج معد للتصدير.
سيبلغ استيراد العراق 603 الف طن من لحموم الدواجن لعام
2012 من مجموعه من الدول وستكون حصة امريكا137 الف طن فقط , علما بانها تستخدم عادتا
اجرائات ومواصفات صارمه وتراقب عمليات الانتاج وعلاج وحفظ الدواجن سواء كانت للتصدير
او الاستهلاك المحلي الامريكي. علما بان امريكا
تنتج 260 مليون طن
من الذره سنويا اي مايعادل اكثر من نصف انتاج العالم والذره مازالت احدى المكونات الرئيسيه لعلف الدواجن.
No comments:
Post a Comment