Thursday 1 November 2012

امراض حيوانيه جديده تجد طريقها الى المنطقه

رفعت هيئة الخدمات البيطرية  المصريه درجة الطواريء بمديريات الطب البيطرى بالمحافظات وطالبت بتشديد الرقابة على المعابر الحدودية بعد ظهور مرض اللسان الأزرق فى اليونان وإيطاليا والحمى الفحمية باسرائيل. وأشارت الدكتورة سهير عبدالقادر، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بهيئة الخدمات البيطرية الى انها المرة الأولى التى يتم تسجيل هذا المرض فى جنوب أوروبا، بالإضافة الى ظهور «الحمى الفحمية» فى إحدى مزارع إسرائيل.وقالت ان هناك 28 نوعا من مرض اللسان الأزرق الذى ينتشر فى الأغنام على مستوى العالم ولأول مرة هذا العام يتم تشخيص 3 أنواع فى اليونان وايطاليا وهما 16.9.4 بالإضافة الى ظهور «الحمى الفحمية» فى إحدى مزارع إسرائيل وبعض الدول الأوروبية مثل اوكرانيا وكرواتيا والمانيا بالاضافة إلى ليسوتو فى افريقيا وكلورادو فى امريكا وكيرغيسستان فى اسيا. 
الحمى الفحمية هو مرض ليس وبائيا ولكنه يفتك بالحيوان وتظل الحويصلات البكتيرية فى التربة لسنوات طويلة حتى تتهيأ لها الظروف للتكاثر وكانت اخر اصابة مسجلة فى اسرائيل منذ 28 عاما وفى كلورادو منذ اكثر من 50 عاما.
ان هناك قواعد صارمة للاستيراد وانه يحظر استيراد أى لحوم او منتجات حيوانية كالجلود والأصواف من الدول الموبوءة ولكن الخوف من التهريب لذلك فقد ناشد رئيس الهيئة الجهات المعنية وحرس الحدود بإحكام الرقابة على المنافذ الحدودية وأن أى حالات سيتم رصدها فى مصر سيتم إعدامها على الفور، منعا لنقل العدوي، وسيتم اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع إصابة الحيوانات المحيطة وتفشى المرض وسيتم اجراء التحصين الحلقى وشددت على ضرورة احترام اى قرارات للحجر البيطرى على أى منطقة وان يجرم من يخالفها.
نشر مصائد الحشرات
وأوضح الدكتور عادل عبدالعظيم استاذ الأمراض الباطنة بطب بيطرى القاهرة ان الفيروس الذى يسبب مرض اللسان الأزرق ينتقل عن طريق الحشرات لذلك فلابد من الاسراع بنشر مصائد الحشرات من رفح لشرم الشيخ واجراء اختبارات الـPCR لمعرفة هل الحشرات تحمل المرض أم لا واى نوع من الحشرات وان يتم تحصين الحيوانات على الحدود وان تقوم كل جهة بدورها فى مكافحة الحشرات فالصحة مسئولة عن مكافحة الحشرات بصفة عامة والزراعة فى الحظائر والرى فى المجارى المائية وان يتم استخدام صور الأقمار الصناعية للتعرف على اكثر الأماكن التى يمكن وجود الحشرات بها واتجاهات الرياح وجدير بالذكر ان مرض اللسان الأزرق ينتقل بين الحيوانات عن طريق الحشرات الصغيرة، وأنه يصيب الأغنام والجاموس والأبقار، وتكون نسبة إصابة الأبقار بهذا المرض قليلة جدا مقارنة بالأغنام ولكنه لا ينتقل الى البشر من خلال التعامل المباشر أو تناول اللحوم وهو مرض خطير يتسبب فى ارتفاع درجة حرارة الحيوان بشكل مفاجيء وتحول لون لسان الحيوان الى اللون الأزرق ويتسبب فى نفوق الحيوان.
الحمى الفحمية
اما مرض الحمى الفحمية أو ما يطلق عليه الجمرة الخبيثة فى الانسان او السم الأسود او الانثراكس فانه مرض حيوانى من الأمراض المشتركة بين الانسان والحيوان ويتسببها نوع من البكتيريا العصوية تسمي BACILLUS ANTHRACIS وتستطيع تكوين حويصلات حولها تحميها وتستطيع أن تعيش بذلك فى أقسى ظروف الطقس ولفترات طويلة. وعادة ما تخرج حويصلاتها من الحيوانات النافقة وتنتشر فى مساحات شاسعة من الأراضى وتظل فى التربة لسنوات طويلة لذلك ينصح بعدم اجراء تشريح للحيوان النافق اذا كان مشكوكا فى اصابته بالحمى الفحمية والتخلص من جثث الحيوانات النافقة بشكل صحي. الأبقار والخيول والأغنام والماعز تعتبر من الحيوانات عالية الإصابة بهذا المرض وعموما فهى تصيب الانسان والحيوانات آكلة العشب ذات الحافر والظلف وهو مزمن فى الكلاب والقطط والفئران والخنازير ولكنها لا تصيب الطيور ولكن قد تكون ناقلة للمرض. ينتشر المرض فى كل بلدان العالم وينتقل عن طريق: الماء والعلف والتربة الملوثة ومركزات العلف التى تحتوى الدم والعظم من مصدر مصاب والمنتجات الحيوانية المنتجة من مصدر مصاب (الجلود، الشعر، الصوف) عندما يتم استنشاق الجراثيم او بلعها أو تتلامس مع الجروح الجلدية للمضيف فانها قد تنشط وتتكاثر بسرعة.  ان المرض قد يكون شديدا أو حادا أو مزمنا. فى الحالات الشديدة يكون النفوق مفاجئا للحيوان (الأبقار ـ الأغنام ـ الماعز) وهى السمة العامة بدون ظهور أى أعراض مسبقة للمرض. وفى الحالات الحادة فى الأبقار والخيول والأغنام تبدأ بارتفاع فى درجات الحرارة يتبعه خمول وصعوبة فى التنفس واضطراب ضربات القلب ومن ثم النفوق، أما الإناث الحوامل فتجهض بعد إصابتها. ومن العلامات المميزة للمرض ظهور سوائل دموية رغوية داكنة اللون من جميع الفتحات الطبيعية للجسم بعد النفوق وفى الحالات المزمنة تظهر علامات على هيئة بثور فى اللسان والحنجرة لدى الأبقار والخيول والكلاب.
والجمرة لها ثلاث صور مرضية
الجمرة الخبيثة الرئوية وتصيب الجهاز التنفسى وهى اخطرها والجمرة الخبيثة فى الجهاز الهضمى وهى فى أغلب الأحيان بسبب تناول لحوم مصابة بالجمرة الخبيثة، وتتصف العدوى بصعوبات خطيرة فى الجهاز الهضمي، والجمرة الخبيثة الجلدية وتترك بثورا وتقرحات شديدة على الجلد. ان المرض ينتشر بصورة كبيرة فى كثير من الدول الإفريقية مثل اثيوبيا وتشاد والنيجر وموريتانيا ومتوطن فى ليبيا والسودان والصومال وكينيا وكذلك فى تركيا ويظهر بصورة فردية فى مصر وتونس والمغرب والجزائر والسعودية والكويت واليمن. وقد سجلت آخر اصابة للمرض عام 1964 وأعلنت مصر خالية من المرض عام 1975 حتى الان.
الوقاية
ضرورة متابعة الحالية الوبائية للدول عن طريق الخدمات البيطريه ومنع استيراد أى منتجات حيوانية من الدول الموبوءة ومراقبة المعابر الحدودية لأن الحجر البيطرى هو خط الدفاع الأول ضد الأمراض الوافدة اما العلاج فيكون للاعراض وليس للمرض.
ألاهرام:المجله الزراعيه:سحر الفاوي اكتوبر 2012



No comments: