Sunday 22 April 2012

توقعات بإنتاج عالمي شبه قياسي للقمح هذه السنة

 
توقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «FAO» أن تنتج محاصيل القمح العالمية لسنة 2012 ثاني أكبر إنتاج تاريخي مسجل ببلوغها 690 مليون طن، وأعلنت الوكالة الدولية المتخصصة أيضا أن أسعار المواد الغذائية الدولية ارتفعت في فبراير للشهر الثاني علي التوالي بمقدار واحد بالمائة. وفي حين أوردت أحدث نشرة فصلية من تقرير «توقعات المحاصيل وحالة الأغذية» لدي المنظمة «فاو» إنتاجا من القمح لعام 2012 يقل بمقدار 10 ملايين طن دون نظيره من الإنتاج القياسي المسجل سنة 2011، أو ما يعادل 1.4 بالمائة أقل من معدل حصاد 2011، إلا أن ذلك مازال أعلي بكثير من المعدل السنوي خلال أي من السنوات الخمس الماضية. وحتي مع تزايد عمليات الزرع أو توقع زيادتها لدي العديد من البلدان هذا العام كاستجابة لاستمرار ارتفاع الأسعار، فالمنتظر أن تعود المحاصيل إلي حالتها العادية بالمناطق التي شهدت مستويات قياسية من الارتفاع في غضون السنة الماضية، وفق تقرير المنظمة «فاو» الذي أضاف أيضا أن من السابق للأوان الجزم بتوقعات عالمية موثوقة لإنتاج الحبوب عام 2012

 تأثير الطقس البارد
وما يلاحظه تقرير المحاصيل وحالة الأغذية فهو تعزز الأسعار الدولية للحبوب خلال الأسابيع الأخيرة نظرا إلي تباطؤ إمدادات الحبوب، كنتيجة مباشرة لتأثير الطقس الشديد البرودة في أوروبا ومجموعة الدول المستقلة (الكومنولث) وعلي المستويات الاقليمية، يكشف التقرير إن الطقس غير المواتي في غرب إفريقيا كان وراء الانخفاض الحاد في إنتاج المراعي والحبوب بأجزاء واسعة من إقليم السهل والساحل. وتمخض ذلك، مقرونا بارتفاع أسعار المواد الغذائية والصراعات الأهلية عن تفاقم الحالة الراهنة من انعدام أمن الغذاء الحاد بالفعل وسوء التغذية المتزايد لدي العديد من بلدان الساحل والصحراء، لاسيما في النيجر وتشاد وموريتانيا ومالي وبوركينا فاسو. وعلي صعيد إقليم الشرق الأدني، تدهورت حالة الأمن الغذائي في الجمهورية العربية السورية واليمن نتيجة للصراعات المدنية لدي البلدين. وبينما يواجه نحو 1.4 مليون نسمة في سوريا أمنا غذائيا مزعزعا، اضطر الآلاف من الاسر في اليمن الي الفرار من مناطق سكناهم

  شرق إفريقيا
علي الرغم من بعض التحسن تبقي الحالة الغذائية للمجموعات الضعيفة غير مستقرة، خصوصا في مناطق رعي الماشية المتضررة من جفاف سابق، وتظل حالة أمن الغذاء في السودان وجنوب السودان باعثة علي القلق عقب الغلال الرديئة للحصاد الأخير

جنوب إفريقيا
تبقي الفرص المحصولية مرضية بالرغم من نوبات الجفاف والأعاصير المفاجئة في بعض المناطق.

 مكتسبات في الهند
وفي أقصي مناطق آسيا، تظهر التوقعات المحصولية للقمح عام 2012 مواتية عموما بناتج من المتوقع أن يبلغ المستوي القياسي للسنة الماضية وعلي الأخص نظرا الي المكتسبات المحصولية الجيدة في الهند

أمريكا الوسطي
 خفض الطقس الجاف أعمال زرع المحصول الثانوي من الذرة الصفراء بالمكسيك عام 2012، وفي مناطق أخري من القارة، من المنتظر تحقيق غلال جيدة من نفس المحصول المزروع في عام 2011 رغم الخسائر الأخيرة بسبب الأمطار الغزيرة خلال الفصول التالية التي انتهت مؤخرا.

أمريكا الجنوبية
أثرت نوبة جفاف ممتدة، سلبيا علي محصول الذرة الصفراء لعام 2012 في كل من الأرجنتين والبرازيل لكن ناتجا فوق المعدل مازال متوقعا بالنظر إلي أعمال الزرع الحثيثة الجارية حاليا

 
 
المجله الزراعيه ابريل 2012

No comments: