Monday 2 April 2012

الحمى القلاعيه "المصريه" تهدد الامن الغذائي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا

حذرت منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة FAO  من أن تفشي مرض الحمى القلاعيةFMD بين الماشية المصرية يمكن أن يمتد لأجزاء أخرى من شمال أفريقيا والشرق الأوسط, مما يهدد الأمن الغذائي.
وذكرت المصري اليوم و وفقا لتقديرات رسمية أن أكثر من63   ألف حيوان أصيبت بالمرض, في حين نفق 11000 حيوانا معظمها من العجول. وحذرت "الفاو "من أن 6.3 ملايين من الجاموس والأبقار و7.5 ملايين من الخراف والماعز معرضة لخطر الإصابة بالمرض في مصر. وقالت إن هذا نوع جديد تماما من سلالة الفيروس يعرف بـ"سات2 SAT", والماشية ليست لديها مناعة ضده. وأكدت المنظمه أن هناك حاجة ماسة للحصول على الأمصال, وأن المنظمات الدولية والإقليمية على استعداد لوضع خطة عمل والمساعدة في الحماية الإقليمية.
ويؤثر مرض الحمى القلاعية على الحيوانات ذات الحوافر من بينها الماعز والماشية والأبقار والجاموس, ويتسبب في خسائر فادحة للإنتاج, ويمكن أن يكون مميتا خاصة بين الحيوانات الصغيرة. وينتقل الفيروس الذي يسبب المرض بسرعة بين الحيوانات عبر الجو والاتصال العادي, ولكن الأشخاص الذين يتعاملون بصورة مباشرة مع الحيوانات يمكن أن ينقلوا الفيروس أيضا عبر أحذيتهم أو أيديهم أو ملابسهم.
ويشار إلى أن مرض الحمى القلاعية لا يمثل تهديدا مباشرا للإنسان. لقد قل استهلاك المصريين للحوم الحمراء بشكل ملحوظ لخوف المواطنين من بيع بعض الجزارين للحوم الحيوانات المريضةاو النافقة, وقد ارتفع استهلاك لحوم الدواجن علما بان انفلونزا الطيور مازالت اهم مشكله للامن الغذائي المتدهور في مصر.
ومن الجدير بالذكر ان الحمى القلاعية مرض قديم جدا في العراق ولها عترات فيروسية كثيرة والمرض منتشر عالميا. في العراق وكوردستان وتوجد بعض العترات المستوطنة منذ زمن قديم ولكن العترة الموجودة حاليا في مصر لم تمر سابقا على بلاد مابين النهريين ونحن غير مستعدين لمواجهته بامكانياتنا المحدودة...ولماذا هي محدودة؟؟؟
وتعد الحمى القلاعيه من اهم الامراض العابرة للحدود واستيراد اللحوم والحيوانات الحية خاصة التي تعبر الحدود من دون كشف بيطريه معتمد  حسب الارشادات الدولية  او عن طريق المنافذ الحدودية الرسمية وغير الرسمية.
 يعلم قسم من الزملاء  في منطقه الشرق الادنى وكوردستان بانني كنت مستشارا اقليميا في الفاو لمنطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط  في القاهره ولمدة 12 عاما كمستشار اممي للثروة الحيوانية والتجارة بها  وهي من اوليات الامن الغذائي في هذه المنطقه والمعروف عن شعوبها بانها تستهلك كميات كبيرة من اللحوم في المناسبات الكثيرة و في غير المناسبات ولها اسباب كثيره لاداعي لذكرها الان. لقد قضيت اكثر من ثلاثة  عقود في دول الشرق الادنى (32 دولة) مهتما بهذه المواضيع .   وقد تم اختياري من قبل الحكومه المصريه كعضو في اللجنه الوزارية  العليا المصرية لانفلونزا الطيور (وكانت  اللجنه تضم خمسة وزراء وسبعة محافظين) وتركت اللجنه العليا بعد تقاعدي  قبل ثلاث سنوات من منظمة الفاو وقدومي الى كوردستان للعمل كمستشار للزراعه والامن الغذائي قي مجلس الوزراء....
ونظرا  لاطلاعي بالامكانيات الزراعية الهائلة لمصر لذا اشجع بقوة التعاون بين البلدين في هذا المجال المهم. ولكن لي بعض التحفظات الانية حول استيراد اللحوم بكل انواعها من مصر وحتى ثبوت خلوها من الامراض العابره للحدود.
وقد تلقيت مكالمة  هاتفية من صديق ذو شأن في مجال الزراعه في مصر مستفسرا اذا كانت عندنا وزاره للزراعة في كوردستان ومتعجبا عن سبب اهتمام وزارة الصحه  وجهات اخرى غير معنية بشكل مباشر بموضوع الدواجن وصحة الحيوان بدلا من وزارة الزراعة في بغداد واربيل. والجواب متروك لوزارة الصحة  في بغداد و اربيل للجواب على هذا التساؤل . وللعلم اني  ولا حتى وزارة الزراعه في كوردستان لم نبلغ بأمور كثيرة ومنها هذا التخبط السيء لسمعتنا وسمعة دوائرنا البيطريه .
 سيتم اليوم الاثنين(2.4.2012) اختبار اللقاح الجديد لتحصين الحيوانات السليمة ضد المرض من السلالة الجديدة «سات تو»، تمهيدا للبدء فى تحصين الحيوانات بالمحافظات المصريه الخالية من المرض والحيوانات السليمة بالمحافظات الأخرى كمرحلة ثانية. أن الحكومة  المصريهستعتمد على الشركات الوطنية أو الاستيراد من الخارج لتوفير الجرعات اللازمة للتحصين لحماية ١٢ مليونا من الحيوانات والماشية المصرية،

No comments: